مقالات

ياسمين جمال تكتب .. الاثار النفسية والاجتماعية لتعدد الزوجات

يعتبر موضوع تعدد الزوجات من المواضيع الشائكة.. حيث يرجع إلى عدة أمور منها النفسية والاجتماعية إلى جانب أنه ذو مرجعية دينية وله تشريع اسلامي، ورغم كل ذلك يسئ البعض لفهم تعدد الزوجات.

 فهذا الموضوع يتطلب الموازنة بفقهه وحُكمه.. فكيف تعدد الزوجات لرجل لا يصلح له زوجة واحدة، ولا يستطيع تحمل مسئولية بيت واطفال.. فما حال التعدد!

عندما شرع الله تعالى وذكر في كتابه الكريم تعدد الزوجات أكد على عدم استطاعة الفرد في تحقيق العدالة والموازنة بين الزوجات، وهنا يظهر لنا الاثار النفسية والاجتماعية، فهنا تأكيد علي الحاق ضرر بالزوجة .

إن الله دائمًا لطيف بعباده.. فعندما أحل التعدد جعل له شروط محكمة يجب ان نحترمها، ولكن هناك الكثير ممن اساءوا تعدد الزوجات من الجنسين، فهناك من النساء من تقبل بالتعدد لمجرد الحصول علي لقب متزوجة خوفا من العنوسة.

 لذا تعددت الأسباب الدافعة لذلك سواء للمرأة او الرجل، ولكن ما يجعلنا نقف أمامه وقفة صارمة تلك الأمور التي ضربت عرض الحائط بكل الشروط الدينية، ونظرت إلى الامور الدنيوية؛ فأحلت ما حرّمه الله عز وجل.

 ويظهر جليًا مع غلاء متطلبات الزواج حيث لجأ الشباب إلى ما يوازي الزواج الشرعي وهو ما يسمي بالعرفي أو السنة أو المسيار خلال أمور محرمة تماما، حيث سقط أهم شرط من شروط الزواج وهو الاشهار والاستمرارية في الزواج؛ لأن الزواج هو رباط مقدس رحمة ومودة.

كما أن هذا الأمر يلجأ له الرجال بغرض التعدد والجمع بأكثر من امرأة بحجة هذا شرع الله وهذا زواج، ولكن هو حلال زائف صنعوه كل من يحملوا الغريزة وحب الذات وظهور الأنا لديهم، فكيف ترغب في التعدد وتدعي شرع الله وانت تغضب الله لإرضاء البشر.

 ما يحدث في مجتمعنا هذا مترتب علية آثار نفسية واجتماعية تؤدي إلى خلل في المجتمع وانهيار قيمه ومبادئه؛ لذلك يجب تعديل قانون الأسرة وحساب كل من يُخطئ في حق القيم والمعاير الأخلاقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى