مقالات

أحمد مهران يكتب.. “الدب الروسي” الآن.. لا ينظر إلا للمرآة

بعد أن أشعل شياطين الإنس شعلة الحرب ودارت في الأفق نذُر الخراب والدمار أصبح العالم على شفا جحيم لن يُبقي ولن يذر.

لن ندخل في تحليلات سياسية وإمبريالية وكلام ساسة وعبارات رنانة لن تفيد الوضع الحالي إلا تعقيدًا أكثر مما هو معقد ومتشابك .

دائما ما يشهد التاريخ الصراعات بين القوى العظمى ويسجل أن الأطماع والأحقاد هي ما تدير دفة الهلاك والدمار لـ القوي قبل الضعيف.

لكن..لابد أن تكون الصورة واضحة للجميع وهي أن الغرب لا ينفك إلا وأن يخطو خطواته الخبيثة حتى يزعزع استقرار من استقر أو يحاول أن يستقر، وذلك بكل ما يملكونه من قوة ومخالب سامة.

والآن نرى المشهد دون أن نقف مع أو ضد .. حرب عالمية تلوح في الأفق وتهديدات نووية و”تلاكيك” من هنا وهناك للبدء والدخول في وطيس المجازر والمذابح البشرية .. وكل طرف له حجته التي يتكئ عليها.

والنتيجة أن كفة الغرب بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا مالت إلي الجانب الأوكراني والكفة الأخرى بها الدب الروسي وحلفائه
وكلاهما ” يجز أسنانه” للآخر.

ونرى أن الدب الروسي اكتفى بأن ينظر إلى المرآة ..بمعنى أنه لا يرى إلا نفسه ولن يرى غيرها..فلا داعي لباقي العالم من دوني وقد نفد الصبر وفاض الكيل منكم .

والولايات المتحدة وحلف الناتو لسان حالهم لروسيا “لن نمنحك القطبية وحان وقت تقليص هيمنتك وإفساد حلمك”.

وتدور الدائرة المفرغة المرعبة ويتوه فيها البشر الأبرياء والدول المسالمة الباحثة عن الاستقرار والنمو .. واقصد هنا بالأخص دول الشرق الأوسط والتي وبلا شك هدف من أهداف هؤلاء الشياطين حتى لا تقوم لدول الشرق قائمة ولا يهنئون بقليل من النمو أو الأمل.

ومن المعلوم أن الشرق الأوسط يتأثر مباشرة بكل ما يحدث في الغرب ويعود عليه سلبًا ويدخل في أزمات واضطرابات ودوامة لا يعلمها إلا الله دون أي جريرة إلا كونه هدف لأباليس العالم الذين لا يهدئون إلا بالخراب والفتن.

لكن علينا أيضا في مصر أن ننظر بعين واعية فاهمة لمعنى قيادة تحافظ على شعبها وأمنها القومي وتتحرك بعقلانية وفطنة دون أن تأخذ قرارات عنترية يفضلها العامة أو تبحث عن شعبية زائفة بشعارات رنانة نتيجتها الفشل وضياع البلاد، لأن مصر حيكت لها خطة كهذه ولكن ألهم الله القيادة الحكمة وحُسن التصرف بقوة وشرف وتخطينا العثرة بأمان وحنكة.

وأخيرا.. ندعو الله أن يحفظ بلدنا ويلهم قيادتنا الرشد ويحفظ بلاد العرب من كيد الكائدين وخبث ودسائس شياطين العالم وأن تمر هذه الأزمة العالمية على البشرية بسلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى