ياسمين جمال تكتب.. “لغة الجسد وآثارها في التواصل الاجتماعي”
تعد لغة الجسد أداة من أدوات التواصل والتفاعل الاجتماعي.. فهي ليست ظاهرة جديدة حيث يرجع العلماء أساسها الي عام 1952 لاكتشافها علي يد أحد علماء الانثروبولوجيا ومن قبل ذلك بكثير حدثنا الرسول الحبيب صلي الله عليه وسلم في حديث شريف ،، المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا،،
فلغة الجسد هي علم تعبر عن الحالة النفسية والمزاجية وتحمل كل المعاني التي يتم تبادلها بين الأفراد بدون كلمات، ونجد أن مهارات للغة الجسد حيث أصبحت اليوم علما يفيد في المهارات مثل ( تعزيز الثقة بالنفس) وتحقيق أقصي درجات التأثير في الآخرين .
كما تعتبر أحد أهم أدوات التفاوض والاقتناع وتعزيز العلاقات الاجتماعية علي المستوي العام أو الشخصي .
ويطلق العلماء علي لغة الجسد علم الاسرار نسبة إلي العقل والجسم نظام واحد بمعني آخر وجهان لعملة واحدة . فحركات الجسد العفوية تعبر بصدق عن ما يحمله العقل من اهتمامات وافكار ومشاعر الي جانب ارتباط العقل أيضا بالاتصال الواعي واللاوعي فهو يعبر في بعض الأوقات عن حركات الجسد لأن الواعي يعبر عن الكلام الناطق، كما نجد أن هناك تعبيرات للجسد وخاصة الوجه يستطيع الجميع أن يفسرها مثل الفرح والحزن ولكن هناك تفسيرات يعجز الشخص العادي عن تحليلها وتفسيرها مثل حركات العين التي تعتبر علما لما تحمله قراءات العين من أسرار، ويطلق البعض عن حديث العين أنه دائما العين لا تكذب ويوجد سبع لغات للعين تمكن من فهم حوار الشخص كما صنفها العلماء .
ونجد المسافة في الوقوف أو في الجلوس تعبر أيضا عن لغة الجسد .
وصنف العلماء هذه المسافات علي نحو الآتي :-
مسافة حميمة . مسافة شخصية .مسافة اجتماعية .مسافة عامة، ولكل منهم مدلول علمي ونفسي .
وأهم ما يلمس التواصل الاجتماعي في يومنا هذا لغة الملبس والمظهر لأنها ترتبط بعوامل نفسية واجتماعية عديدة مثل المستوى المادي والتعليمي والثقافي، ومدي تأثير الفرد بالعادات وتقاليد .
والجدير بالذكر أن الحركات اليومية العادية التي يقوم بها الفرد تساعد في تحليل شخصيته، وعلى سبيل المثال رفع الحاجب يعبر عن التربص وتصيد الأخطاء، والاستقامة في الجلوس تعبر عن ثقة بالنفس .
ومن هنا نجد لغة الجسد تختلف من شخص لشخص ويوجد صعوبة في تطبيق قاعدة عامة لقراءتها، وذلك لأن لغة الجسد لكل شخص تختلف عن غيره، وهذا ما يطلق عليه المعيار.
وأيضا يوجد كثير من الأشخاص يحاولوا علي قدر الإمكان اخفاء ملامحهم التعبيرية لموقف ما .
ورغم كل هذا ستظل لغة الجسد علما واسع في أعماق بحور التواصل الاجتماعي.