كلام الناس .. لا فيه ريحة “ياسمين” ولا باين عليه “عز”
قلم / أحمد مهران
تظهر علينا أسبوعيًا مخلوقة عبر إحدى القنوات الفضائية العربية لتُشخص لنا شخصية مذيعة برنامج؛ وتفشل في هذا الدور ، وتفوز بأعلى سخرية من المشاهدات والتعليقات لتتصدر التريند الهابط بكل جدارة.
وتنطلق بشخصيتها وأسلوبها الكرتوني السخيف في بسط نصائحها الفارغة للنساء حتى يصبحن إماءً لدى الرجال بكل إهانة وذِلة لا تراعي في برنامجها الكوميدي الساذج كبرياء السيدات و وقارهن وسط أهلهن وبيوتهن، بل والأدهى من ذلك تظن أن الرجال وأقصد” الرجال وليس الذكور” يؤيدونها أو يحملوا رأيها ونصائحها محمل الاعتبار.
لذا، كلام الناس الذي يجب أن يُعرض للمجتمع العربي والمصري لابد وأن يطرح قضية تستحق الطرح وتحمل إفادة ورفع وعي وليس “رفع ضغط” ، بينما ما يتم طرحه لا به رائحة الياسمين ولا يظهر عليه عز.
والأعجب من ذلك أن صاحبة الشخصية الكرتونية والتي تعتبر نفسها “مذيعة” سعيدة وفخورة بما تتفوه به عبر الشاشة للمشاهدين، قانعة بنجاحها في إثارة الجدل والسخرية منها ومن محتواها وتعتبره تميز وتفرد على أقرانها .
يا مقدمة المحتوى التافه.. منذ متى والمرأة تضع زوجها كالفرعون ومنذ متى الرجل يتعامل مع زوجته مثل الرقيق .
ومنذ متى وبكل أصوات الفصول الأربعة تضع المرأة نفسها موضع المهانة وكسرة النفس أمام زوجها لترضيه.
أنتِ وأشباهك وضعتم المجتمع المصري موضع لا يليق به، ووصمتم نسيجه بعار صراع الرجل والمرأة وانتقام وتحدي كل منهما للآخر، وهذا طلبًا لـ شهرتكم وأهدافكم المادية البغيضة.
أيتها المذيعة كما تظنين نفسك.. الرجل وبالأخص الرجل الشرقي يسخر منك ومن تقولاتك ومن عرضك ومن كلامك ولا يرضاه لزوجته وموطن سكينته وإن اختلف معها.
فـ الرجال بريئون من تريندك ومحتواكِ المستهلَك المُهلِك، والنساء لا يرون في كلامك عز ولا رائحة.. إلا كالزبد يذهب جفاءً.
وأخيرًا.. لم ولن نضع لـ”كلام الناس” أي أهمية ، بل موضعه مقطع كرتوني سخيف يبرأ الإعلام منه ويتنصل العقل من محتواه ويلفظه.