مقالات

ياسمين جمال تكتب.. “التعصب” الداء الذي يبحث عن الدواء عبر كل العصور

التعصب ظاهرة نفسية ذات أبعاد اجتماعية ويعتبر من أقدم الظواهر في تاريخ البشرية.

وتتعدد أشكال التعصب منها ( التعصب الديني ‘ الجنسي ‘ الطائفي ‘ الفكري ‘ الأيديولوجي‘ الرياضي).

والجدير بالذكر أنه يكمن وراء هذه الظاهرة عوامل نفسية واجتماعية وسياسية عديدة قد تتداخل معا وتشكل ظاهرة التعصب وذلك يظهر واضحا عندما يغيب التفكير العلمي وينتشر في المجتمع التفكير الخرافي.

ومن اخطر العوامل النفسية اللاحقة بهذه الظاهرة الشعور بالنقص والاحباط والعجز والفشل المستمر ، وأكدت دراسات التحليل النفسي ان معظم من يسيطر عليهم التعصب باي نوع من انواعه هم أناس نرجسيون عدوانيون لم ينالوا القدر الكافي من الرعاية والأمان منذ طفولتهم.

ولكني اردت هنا تناول التعصب بشكل عام وطرح سؤال هل يمكن علاج التعصب ؟ هل يظهر دواء لهذا الداء الذي تفشي في المجتمع ؟

مازال التعصب مسيطر  علي الجنس البشري ولا يخلو منه اي مجتمع في العالم وصعوبة علاج هذه الظاهرة يكمن في الابعاد النفسية فلا تخضع هذه الظاهرة لأليات وسبل العلاج، حيث ان السلوك البشري لا نستطيع التحكم فيه وان كان هناك إرشاد نفسي ومعالجين صحة نفسية لكن هذا يتطلب العديد من الوقت والجهد، وتقبل الشخص في أغلب الاوقات ضعيف جدا للخضوع للإرشاد النفسي.

وهنا.. نداء لكل الجهات المعنية بهذه الظاهرة لتوحيد الجهود علي مستوي الدولي والمحلي لكي نقلل من نيران الفتن التي مزقت الشعوب العربية، وابرزت التعصب الأعمى بالمجتمع.

 فعلي الجهات المختصة تفعيل قوانين رادعة ضد أشكال وألوان التعصب لكل فئاته ومراحله لكي نتمكن من الحد من هذه الظاهرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى