مقالات

هند هيكل تكتب : صحافة الفيديو وجمهور التواصل الاجتماعي


عندما تتحول الصحافة الورقية إلى صحافة مرئية تنبض بالحياة صوتًا وصورة ويصبح المستقبل الصحفي متجهًا ناحية الفيديو ، وذلك بعد اتجاه المواقع الإلكترونية المصرية والعالمية إلى عالم الوسائط المتعددة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لعرض موادهم الإخبارية، ، بعد أن اصبح جمهور الفيديو يزداد يوما بعد يوم ، نظرًا لسرعة نقل الأحداث والتفاعل الذى يحدث بين الجمهور من خلال التعليقات على المواد الصحفية المعروضة، والذى يعتبر من أهم الأسباب التي دفعت تلك المؤسسات الإعلامية بالاهتمام بجودة ونوعية الأفكار المطروحة.مع الوضع في الاعتبار عين القارئ التي اصبحت ماسحة وليست قارئة فى عصر السرعة، وتحول القارئ إلى مشاهد، وتركيز العمل الصحفي على عدسة الكاميرا المعبرة عن رأي الجمهور والتي ترصد الواقع بأدق تفاصيليه.

كما وأن للصورة المتحركة أهمية كبيرة فى العمل الصحفى والتي اصبحت لغة عالمیة عبر الوسائط المفتوحة؛ تستوجب أن نعطیھا حقھا وعنایتھا لأنھا تأتي من خلال الواقع ولھا خصوصیتھا وتفردھا. فقد اصبحت الفيديوهات الأكثر مشاهدة هي التي لا تتجاوز الدقيقة، أى أن أكثر المقاطع إقبالاً هى أقلها وقتًا، فدقيقة واحدة فقط يجب أن تجمع بين المعلومة والإثارة والسرعة، وذلك لأن عامل الوقت هو أول ما ينظر إليه الجمهور.

لذلك فإن إيجابيات طرح المواد الإخبارية في شكل فيديو لن تؤتي ثمارها إلا إن كانت في سياق مناسب ومفيد بشكل يغني المستخدمين عن غيره من أشكال المحتوى، فالعبرة ليست بطول أو قصر الفيديو، ولكن بالغرض من هذا واستخدامه كأحد عناصر حكي القصة بشكل مناسب وجذاب، وحقيقة أن ثلاثة أرباع أعداد مشاهدات الفيديو باتت عن طريق الموبايل ربما تجعلنا نفكر في تجريب الفيديوهات الرأسية Vertical Videos والتي صنعت خصيصا لمشاهدتها على الشاشات الرأسية لأجهزة المحمول، فمثلا مستخدمو سنابشات يشاهدون يوميا حوالي 6 مليارات فيديو رأسي، وهي نتائج أفضل ب9 أضعاف من الفيديوهات الطبيعية التي تم تصويرها للشاشات الأفقية، وهي الصيغة التي تمت مقاومتها لوقت طويل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى