مروة حسينمقالات

“نظرية ابن أمه” !

قلم / مروة حسين

لعلك انصدمت من عنوان المقال ومن الممكن أن تكون “شرئت” وانت تشرب النسكافيه الدافئ او الموغات حسب حالتك الآن !

من هول  هذا العنوان اللافت ولكن سأقول  لك نعم سنتحدث في مقالنا  عن هذا الشخص المسمى والملقب ب “ابن امه ” ..

وهذا الشخص يجب أن يكون له مواصفات معينه مثل ان يكون الحيلة على اربع بنات

“أو الولد الوحيد اللي في العيلة اللي له غمازه في خده الشمال”

أو محسود دائما بسبب انه يستطيع أن يقشر البرتقالة دون أن يجرح أنامله الرقيقة!

أو يكون خجول خجل مفرط ولزج أو يكون مرفه ومدلل لأقصى درجه “واحلامه أوامر ”

 اما باقي شخصية هذا الحيلة حبيب أمه فهو غالبا ما يكون شخصيته شخصية  اتكالية و مدلل بشكل مستفز وينهى ويأمر بما لا يستطاع..  ويجب أن تستجيب أوامره لأنه ”  الحيلة ” واذا لم يكن في الاستطاعة تنفيذ أوامره يدخل في كومة الاكتئاب ومن الممكن أن تؤدى إلى الانتحار فينتحر ويريحنا أهو عشان ما يبقاش منه كتير ونعانى بعد كده من هذه المخلوقات المدمرة للقولون والمرارة .

وبما أنه  “روح امه وكبدها وفشتها” ذلك الكائن الحيلة النيلة فيجب عليها أن تختار له عروسة على كيفها هي وليس من اختياره، فهو لا يفكر فإن التفكير يجعله يبذل مجهود قاسي وصعب ومن الممكن أن يرهق فالأم هي التي تفكر ليس هو ” عشان ده مش بنى ادم برأس انسان  ده كتوموتو” .

وهذا كائن الكوتومو نراه دائما فاشل في حياته الزوجية فشل زريع وليس مرة واحده بل عدة مرات .

 بالطبع من تتحمل ذلك الكائن الذى لا ينام الا في حضن امه ولا يأكل سوى من يديها ولا يتحدث إلا معها ويخبرها بكل شيء عن تلك الشريرة التي اسمها زوجته التي تود أن تخطف هذا “الكلبوب” من حضن  أمه التي تحارب وتحارب من أجل الحفاظ عليه! فيُطلقها ويتزوج ست ستها ومن ثم اللي بعديها واللي بعديها إلى أن ينقرض هذا الكائن اللي غير مايتسماش .

ثم نتحدث عن شكل هذا كائن ” الابن امه ” وهو دائما ما نراه بدين بطئ الحركة حتى البطة بتقدر تمشي أسرع منه بل هو يعتبر من سلالة السلحفاة الذى اذا اصابه مكروه دخل حجرته يبكى دون أن يحلها أو يقاومها وينتظر امه أن  تقوم بإعادة ترتيب حياته حتى يخرج من هذه الصدفة.

ودعونا ننهى حديثنا عن هذا الكائن الحى الني الذى يتصف” بالطري”  أيضًا من قبل المصريين وهناك ألفاظ أخرى أكيد تعلمون بها ولكن كفاية كده ، وحفاظا على مرارتي ومرارتكم سنتوقف عن الكلام هذه عن الشخصية المستفزة.

ولكن لما الاستفزاز اذا كان المعظم يعيش بهذه الطريقة الاتكالية ولا يفكر في التغيير من حاله المعظم اذا اصابته مصيبه جعل من نفسه شيطانا ويحكم عليه بالرجم حتى الموت.

يتكلون على بلده الذى هي امه ويعتمدون عليها في كل شيء ولا يفكرون بطريقه جديدة لتخرجهم من ازماتهم سواء النفسية أو المادية! لاعتقادهم انهم ليس لديهم الاستطاعة بحجه الظروف .

ولكن لا يعلمون أن هناك متعه اسمها تحدى الظروف والقضاء عليها بالنجاح والعمل المستمر واذا فشل يحاول مره فالثانية حتى ينجح ، ولكن إذا فشل أحدهم لا يستطيع المقاومة ولا يتحمل أي شيء من أجل إسعاد نفسه ، وينشر على الفيس اكتئابه ويزهقنا.

يا راجل اذا كان أديسون كان يلقبونه بالمعاق ذهنيا واينشتاين فشل 99 مره وانت عاوز تعيش حلو كده من غير كفاح؟!

فيجب عليك أن تحسن علاقتك بنفسك وأن تحبها ولا تقل لنفسك انا فاشل ! لأنك لست فاشلا بل مجنون  عشان مفيش حد عاقل يشتم نفسه الصراحة يعنى فااعقل كده أُمال.

حتى في علاقاتك مع المولى سبحانه وتعالى يجب أن تحاول في تحسنها ولا تسير بنظرية ابن أمه والتي هي الاتكالية وعدم التفكير فأمي هي التي تفعل لي كل شيء واذا لم تستطع أن تعطيني فأنا إذن بائس.. وتقول لنفسك كلام بؤس وبتاع بل الذى يجب الاعتماد عليه هو الله سبحانه وتعالى ولكن اعمل ثم توكل.. ماشي؟ !

في يوم جاء والدى من المسجد وعلي وجهه علامات الابهار وروى لي انه الذى يصلى به إمام شاب جميل تقي يقرأ القرآن بصوت رخيم وبه خشوع تقشعر له الأبدان وبالصدفة علم أنه كان من أشد الشباب فسادا وان جميع من حوله كان يبغضونه وكان شقى وبه كل سمات العدوانية والشر إلا أنه قرر أن يصلح علاقاته مع الله وأصبح إمام هذا المسجد وملهم للكثير.

انت ايضا يجب أن تخرج من بوتقة “روح أمك دي” واعلم أنه وجب عليك التغير وان جميع من نجحوا اليوم كانوا يعانون الأمس  “فانشف كده” .

يجب أن تكون مصدر قوة وصلابة لأى شخص ضعيف حتى يكافئك الله سبحانه وتعالى ولا يجب أن تتبع عم ضياء في قوله ” كله رايح كله هيسيبك ويمشي”.

مايغورو في داهية الأهم انك موجود تصنع السعادة لنفسك وللآخرين والأهم انك تضحك ولا تتبع نظرية “ابن امه”  .

وأهم من ذلك أوعى “تسبنى” وتقول انى بشبهك بهذا الشخص ” الابن امه” .. لا انت كويس انا لم اقصدك بتاتا اوعى عشان بزعل وربنا ..

يومك فل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى