تتباين وتختلف مفاهيمنا عن التنظيم-ورغم كثرة الدراسات التي تمت في مجالات التنظيم-إلا أن الاختلاف لا يزال قائماً.
ويستخدم البعض كلمة تنظيم بمعنى تخطيط فيقولون مثلاً تنظيم الأسرة وهم يقصدون تخطيط الأسرة، ويستخدم البعض الآخر كلمة تنظيم بمعنى ترتيب فيقولون مثلاً تنظيم المرور أو تنظيم الدخول والخروج أو تنظيم الوقوف في الطابور ويستخدم بعض المديرين ورجال الأعمال كلمة تنظيم بمعنى تصميم الهيكل التنظيمي فهم ينظرون إلى التنظيم على انه تلك العملية المتعلقة بعمل خرائط الهيكل التنظيمي.
وتعتبر الأسرة من السياقات الحياتية الرئيسية التي تؤثر على النمو الصحي للأطفال، فالمثيرات التي تقدمها الأسرة- ولا سيما في إطار العلاقة بين الوالدين والطفل – تلعب دوراً حاسماً في تنمية الطفل، والتنظيم العاطفي ينموا في سياق الأسرة، و تؤثر التفاعلات الاجتماعية والعلاقات الأسرية متعددة الأوجه على السلوك العاطفي وقدرات الأطفال على إدارة مشاعرهم وتنظيم سلوكهم و الاستجابات الداعمة والدافئة لأولياء الأمور والتنظيم العاطفي للأبناء، والمناخ العاطفي للأسرة، والتدخلات المباشرة لها دورا هاما في ترسيخ دعائم التنظيم في مراحله الأولى .
وفي حقيقة الأمر تعتبر الأسرة من السياقات الحياتية الأساسية في وضع أسس التنظيم المبدأي لحياة الفرد وذلك يرجع إلي إطار العلاقة بين الوالدين والطفل.
حيث يبدأ أول تنظيم في حياة الفرد وهو التنظيم العاطفي الذي ينمو في سياق الأسرة حيث تتدخل التفاعلات الاجتماعية والمثيرات وتنشأة الاجتماعية في تعزيز ودعم مهارات التنظيم من حيث تنظيم وقت النوم ووقت الاستيقاظ ووقت للمذاكرة وتنظيم وقت لممارسة الأنشطة الرياضية.
ويبدأ التنظيم العاطفي في مرحلة الطفولة فكما ذكر “فرويد” “يمر الطفل من عمر 4_5 سنوات بالمركب الاوديبي الذي تتحول مشاعر الطفل الولد الي أمه ويشعر بالغيرة وان الاب عدو له ولكن من الأمور الطبيعية أن تنتهي هذة الفترة وتبدأ مرحلة التنظيم العاطفي ويشعر الطفل بالحب والحنان الي الوالدين وينمو هذا الشعور بنمو الطفل وفقا للتنظيم العاطفي الذي يشعر به في سياق الأسرة”.
ومع اعباء الأسرة وزيادة الضغوط واستقلال الفرد عن الأسرة الأولي وتكوين أسرة ثانيا عن طريق الزواج يواجه هنا الكثير منا صعوبة في تنظيم حياته سواء في حياته العملية أو الاجتماعية، ويجد نفسه في حيرة من أمره غير قادر على تنظيم الوقت وتقديم واجباته كما يتمنى.
وهنا لابد من اتخاذ خريطة عمل أساسية لتطبيق مهارات التنظيم وهي:-
ا- مهارة التنظيم المادي
2- مهارة التخطيط
3- مهارة إدارة الوقت
4- مهارة إدارة المصادر
5- مهارة التفويض
