د.حازم الشاذلي يكتب.. وحدوووه
يحكى أن فى مصر فى ثلاثينات وأربعينات القرن الماضى عجت البلاد بمختلف المذاهب السياسية والدينية والعقائدية من ماركسية ووجودية و اناركية وإخوان مسلمين وغيرها وكان كل فريق ينتصر لمبادئه ويروج لها فى كل المحافل.
وفى إحد الأيام نظم واحد من الملاحدة ممن درسوا بالخارج وعاد بأكبر الشهادات الدراسية محاضرة كبيرة فى قاعة من أكبر القاعات فى القاهرة وحضرها لفيف من المشاركين من كافة الاتجاهات الفكرية جائوا ليستمعوا لهذا المحاضر ذائع الصيت.
وبدأت المحاضرة وراح المحاضر يروج لأرائه ويفند اراء المؤمنين وأنصار الدين والحضور يتابعون باهتمام وينصتون وكأن على رؤوسهم الطير وساد القاعة صمت رهيب ودخل القاعه وقتهاعامل نظافه بسيط كان يقوم بعمله لفت نظره الصمت بعد ان سكت المحاضر لبرهة فقال العامل ببساطته واريحيته بصوت عال
وحدووووه
وتلقائيا صاح الحاضرون فى نفس واحد
لا اله الا الله
وهنا صاح المحاضر
الله يخرب بيوتكم مفيش فايدة فيكم