لماذا لا نختار منطقة رمادية ؟!
قلم / فرح حرب
لماذا لا نختار منطقة رمادية؟!
هل لسألنا أنفسنا هذا السؤال؟!
و هل لأجبنا عليه بكل منطقية و عناية؟!
إذ كان لديكم الشك في سؤالي، فإليكم هذا…..
كثيرة هي المواقف و الأحداث التي تحصل مع كل الأشخاص لا فرق بين شخص و آخر و لا ثمة هنالك تميز بين شخص و آخر و هذا الأمر لاشك به لأن الله لا يفرق بين عباده و لم يميز عبدًا عن الآخر، فلماذا ندّعي الاختلاف و التفرد و نرفض بشتى الطرق المرحلة الرمادية في حياتنا؟!
ما أسود أو أبيض لا وسيط بينهما و هذه هي الهفوة الحقيقة التي توقعنا بأحدث نحنا بغنى عنها و مواقف كان بإمكاننا أن نتجنبها لأن مرحلة الوسط من كل شيء هي المرحلة الأجمل هي مرحلة الاستقرار الذي يطالب به كل فرد منا، فلو بحثنا في الأمر و تعمقنا به سنكتشف أنفسنا أولًا إما أن نكن أقرب إلى الجنون و أما أن نكن أقرب إلى الحكمة و هنا تكمن أهمية تلك المنطقة، ردود أفعالنا الشرسة، كلماتنا اللاذعة و تصرفاتنا الطائشة التي لا تقود إلا للهاوية .
عندما تدرك الأمر من الجهات الأربعة ستعلم ماذا أقصد .
الرماية تقينا كثيرًا تشعرنا بالرضا و هذا الأمر مطلوب منا في هذا الزمن.. فلا الغني راضٍ عن نفسه و لا الفقير راضٍ عن شيء .. هذا هو الواقع و الواقع لا يتجزأ عنّا إذ كنا نؤمن أن الجنة هي في الدنيا قبل أن تكن في الآخرة.
قد يرى البعض أن هذا الكلام مشكك بأمره.. و لكن يا عزيزي جرب بنفسك و إذا رضيت بجنة الدنيا و عملت بها صالحاً فستنال جنة الآخرة.
فاعقل و توكل ولا تقع في فخ الاسوداد المُعتم و لا تتطلع إلى البياض الناصع فتفقد إمكانية الرؤية الحقيقة.