فارس الثغر
قلم / أمنية وجدي
مقال فى عشق الإسكندرية الجديدة
ما بين ليلة وضحاها تشرقُ الشمس فتتجه أنظارُ البشر جميعًا نحو البدايةِ ليومٍ جديد وتغييرٍ محسوب وتطلع لهدف مرجوٍ .وهذا ما حدث بمدينتى الجميلة حيث أضحت حركة تغيير المحافظين الأخيرة كالشمس التى أشرقت على أحدِ عشرِ مليون نسمة … فاتصل الحاضر بالماضى ليُعيد للمحافظة خادم الأمن سيد قومه ” محمد طاهر الشريف ” ليستمد من اسمه وسم الطهارة إلى جانب ما عهدناه عنه – ” حين كان مديرًا لجهاز الأمن بالإسكندرية ” – من ذكاءٍ ودماثة الخلق وشدّته فى الحق وقوة منطقه وكرجلٍ عسكرى جرئ مقدام يواجه الفسادَ بيد الحق وميزانه العدل
شهدت عروسُ البحر تغييرًا جذريًا يستشعره القاصى ويلمسه الدانى ويتمتع بالأثر أهلها .. جاء المحافظُ حاملا شعلة التوهج فأطفى على الإسكندرية ما كان باهتًا …
أزالَ المخالفات فى الأبنية والعقارات وواجه مافيا الشخصيات الكبيرة التى تثقل ثروتها من بناء الأبراج المخالفة وتحمى بنفوذها المرتشين والمتربحين من أمال الشباب الكادح وأزاح اشغالات الطرق التى كانت تضيق بالمشاة من باعة جائلين أغراب من محافظات قريبة أو بعيدة أو باعة لاجئين للمدينة الثرية لا يعترفون بضوابط أو قوانين ، ومن بلطجية الأزقة التى ترهب المواطنين بالمشاجرات والأسلحة البيضاء وتلوث الأسماع بالألفاظ الخارجة النابية .
ومن سائقى التكاتك الذين لا يلتزمون بقواعد المرور أو الاتجاهات ولا يتبعون خطوط سيرهم فقد تصدى بقرارات حاسمة بمنع مكبرات الصوت وتفعيل قوانين السير وسحب التراخيص ورخص القيادة ومصادرة العربات المتنقلة ووأعاد الأرصفة للناس تتحرك عليها بحرية بعد أن احتكرها لسنوات أصحاب المحلات أو الباعة التابعين لهذه المحال وعلى سبيل المثال لا الحصر ننثر شعاعًا من شمس التغيير.
على شواطىء المدينة الساحرة حيث تم – بالأمر المباشر مع متابعة من سيادته – إزالة السياج الذى كان يعيق رؤية البحر وفتح الشواطىء المجانية لأهلها بدون فرض رسوم دخول بعد أن كان يُمنع دخولها من قِبل رموز الاحتكار .
ولمحة أخرى عن متابعات هذا الرجل فقد جاءت زيارات ” الشريف ” تحمل معها الإصلاح والتطهير فزياراته المفاجئة للمصالح والمستشفيات والأحياء للوقوف على نزاهة العاملين وكشف ضمائرهم أمام أنفسهم ومعاقبة المقصرين وتشجيع المتعاونين.
وقد هاجم البعضُ ما يقوم به المحافظ أنه للظهورِ الإعلامى وطعنًا فى مصداقية الرجل وأنه للدعاية أقول لمثل هؤلاء إن العبرةَ بالفعل وخواتيم الأعمال فقليلُ الكلامِ كثيرُ الفعلِ هو من يجب أن نسانده بتغيير أنفسنا من منتقدين إلى مصلحين فنسعى بيد الجماعةِ إلى البناءِ والمحافظة على هذا التغييرِ إلى الأفضل .
ولأن المقالَ هنا للافتخارِ بمدينتى وعودتها لسحرها وجمالها ، ولأن المقامَ هنا يدعو للفخر بهذا الرجلِ القوى فيجب أن تكون كلمتى الأخيرة دعاءً لله أن يثبت هذا الرجل على ما عهدناه به وأن يوفقه لخير ونفع كل من حوله .