مقالات

هند هيكل تكتب : أرق بفكرك ترقى بذاتك..

الرقي بالذات أى الارتقاء بها عن كل فعل أو كلام مشين، والشخص الراقى هو من يعزف عن سلوك المفاهيم المجتمعية الخاطئة الفعلية والقوليه والنظرية وممارسة حياته اليومية بمفهوم ما لا تحبه لنفسك لا تحبه لغيرك، لابد ان يكون الارتقاء بالذات والفكر والاهتمامات وحسن النوايا من القناعات والأساسيات بداخلك، ومعاملتك الأشخاص بنبل أخلاقك لا بدناءة أفعالهم، والترفع عن سفاسف الأمور بصمت، والرحيل عن كل ما يؤذيك بإحسان، تقول شيخة الشمرى : “لا يستطيع أحد إنقاذك ما لم تنقذ نفسك بنفسك وتقبل بالتغييرات القادمه، أقبل بالتغيير المناسب لك وتقبله ، تلك أول علامات الإرتقاء بالذات والروح” ..

الإرتقاء بالذات أن تكون بارعًا فى محاولة إثبات الذات الخاصة بك دون الاعتماد على الغير ولكن عليك أخذ المشورة من خبرات الآخرين لترقى بفكرك وتأخذ ما يتناسب مع فكرك ومع ثقافة مجتمعك، وتكون لك رغبة أكيدة في تطوير نفسك نحو الأفضل، وأن تحرص في الاعتماد على الثقافة الإنسانية، الشجاعة والثقة بالنفس، والنظر بإيجابية نحو التغيير الذاتي للمستقبل وسعادة الحاضر، وأن تكون متسامحا مع ذاتك أولا ومع الآخرين ثانيا..

‏أرى أن الإرتقاء بالذات أن نبتعد أحيانا، وننسحب وبهدوء، لأن الاستمرار سيقلل قيمتنا مع من لا يثمنون القيم ومعانيها، فأنا أحب نفسي في كل أحوالي وظروفي، وكل حدث خارجي لا علاقة له بمقدار حبي لذاتي، وبيني وبين ذاتي احترام وتقدير وانسجام وتناغم..

‏‏” إن إمكانية الارتقاء بالذات لا تكون إلا عن طريق الارتقاء بالوعي” فن الارتقاء بالذات له أهمية كبيرة من حيث احترام الإنسان لذاته الشخصية، والثقة بقدرات هذه النفس، والأهم في الرغبة نحو تطوير الذات للأفضل، العيش بتوازن وبشكل صحي وسليم، فهو ينعكس على الأفكار، الاختيارات، الاهتمام، ومنها معرفة قيمة الوقت وكيفية شغله فينتج لك عالماً تحبه ويشبهك وتنتمي إليه، كما أنه يساعد على استكشاف ذاتك الإنسانية، وقدرة التعايش والتغيير هي مكسب اجتماعي تجعلك محبوبا بين الآخرين ومصدر ثقة لهم، كما يعد أولى خطوات المصالحة والسلام الداخلى مع النفس، ففي الإرتقاء والسمو بالذات حياة جديدة صافية بالتأكيد أهدأ أنقى وأذكى، لأن ‏التعامل مع الآخرين في هذا الزمن وهذه الظروف تحديدًا يحتاج أسلوب يتوازن فيه الإرتقاء عند الطلب وحسن الاستماع، وتقبل الرأي الآخر مع الاحترام في الرد، حتى وإن كنت صاحب حق، فإن لم تأخذ ما تريد على الأقل يمكنك أن تكسب الآخرين..

الإرتقاء بالذات مطلب روحي وجسدي في آن واحد لا تنفك عُراه عن الجسم البشري فضلاً على أن تقلبات الزمان لها دور محوري في تفكيك ذلك إلا أن العزيمة والإصرار قد تفوق تلك التقلبات متى ما آمن الإنسان بذاته، وإمكانية الارتقاء بالذات لا تكون إلا عن طريق الارتقاء بالوعي..

الإرتقاء بالذات هي الطريق إلى الحياة للوصول إلى الأهداف المادية الدنيويه والأهداف الروحيه الدينية، وعليه أعلم أن سعادتك بداخلك ترافقك وموجودة معك، وأنت من تصنع لنفسك السعادة إن أردت، فمن أراد معرفة ذاته فلينظر كيف يرى الآخرين ولينظر كيف يراه الآخرين فأنت مرآة للآخر والآخر مرآة لك، فيجب عليك تقييم نفسك والدخول إلى العمق الداخلي ومراجعة كل ذلك، والإرتقاء الروحي والمادي يبدأ من أسفل إلى أعلى بمعنى من الداخل إلى الخارج، يقول تعالى : “لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى