أعلم منذ سنوات ما تعانيه من أوجاع وأحزان، ولكنى هنا أخاطب حورية الإنسانة القوية الشجاعة، صاحبة القلب النقي، قبل الفنانة الجميلة، جميلة الملامح، والروح، فأنا أحببت فيكِ حبك للحياة، ولكنى أتمنى منكِ أن تتمسكي بقوتك وصبرك وبقضاء الله فى كل الأحوال، فجمالك الداخلي يمثل أضعاف أضعاف جمالك الظاهري، فأنتِ كما عهدناكِ جميلة الروح والقلب، أنتِ حورية الدنيا، لكى منا كل الحب والتقدير والأمنيات الطيبة بالشفاء العاجل والعودة لبلدك بعد تعافيك من محنتكِ بالنتيجة المرضية لكِ، لأنكِ تستحقي أن يجبر الله قلبك ويزيل همك .
أعلم إنكِ لست على ما يرام أعلم ذلك جيدا كُوني على يقين أن قلوبنا ودعواتنا تحتضنك بكل ما فيكِ من وجع وألم، لا نملك أن نكون بجانبك لكننا ندعو الله أن يربط على قلبكِ، ويزيل همكِ، وأن تكوني قوية كما كنتِ قبل.
كوني واثقة من قدرة الله على تغيير كل أمور حياتك، فهو لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، يعلم حالك وما عانيته، فهو أرحم بنا من أنفسنا، وأحن علينا منها، تمسكي بالصبر والحلم.
كوني قوية، فكل شيء سيمر وكأنه لم يكن لا تحزني على ما فات من سنوات لم تكوني فيها مع جمهورك ومحبيك، فكل هذا سيعوض بإذن الله وبإيمانك به، تمسكي بالأمل فى الله، فهُناك دائماً مخرج لكُل شيء وأنتِ تستطيعين أن تتجاوزي أي لحظة سيئة لا تدعيها تسلُب منكِ ابتسامتكِ، وروحك النقية”.
استمدي قوتك من الله فلا حياة للضعيفات، كوني قوية مهما بلغ بك الحزن والخذلان، استمدي قوتك من إيمانك بقدرة الله على تحقيق كل شيء”، كوني تلك الأنثى التي وصفها محمود درويش بقوله : “قوية تلك الانثى” التي تبكي في الليل وصباحاً تضع مكياجها وتبتسم وكأن شيئاً لم يكن.
وفى النهاية أود إخبارك بأنكِ جميلة القلب، تملكين روح لطيفة، أجبرى أوجاعك على النهوض، ثقي بأنكِ عظيمة وقادرة على تجاوز عثرات الحياة، حورية، لا تحزني فقد يضعنا الله في “محنة” ليهبنا بعدها “منحة”، فالله يعطى أصعب المعارك لأقوى جنوده، كونى صلبة لا تهزك كلمات أحد، واستمرى بعطائك لنفسك، اهزمي اليأس والإحباط، تمسكي بالأمل، كوني صابره في كل شيء، حتى في الوجع، قولي الحمد لله دوماً، فكم من صدرًا ضاق ثم برحمة الله اتسع، الله يبدل عسر الأيام باللين، ولا تحزني من اختلاف الحظوظ، فقد يخبئ لك الله مالا يخطر على بالك من الخير فقط تمسكِ بالصبر، الله يرى ويعلم ويسمع، أزال الله همك وجبر قلبك..
