هند هيكل تكتب: وبأيديهم..
لاتقلق.. إنه أمر طبيعي أن “تخسر” علاقة وعلاقتين وثلاثة وأكثر!! نعم، هناك علاقات مؤقتة مهمّتها أن تدخل في حياتك فترة من الزمن عشان تساعدك على اكتشاف أشياء عن نفسك مكنتش تعرفها قبل كدة وتديلك فرصة تحدد بيها اللى أنت عايزه بكرة بشكل أدق وأقل خطأً من قبل كدة..
بالتأكيد مش كل العلاقات مؤقتة فى حياتنا، لا فى علاقات دايمة زى علاقتك بوالديك وأخواتك وقرايبك، وفى علاقات منتظمة زى علاقات زمايل الدراسة، فهمك لطبيعة علاقاتك والفرق بينها بتساعدك كتير في وضع كل علاقة في شكلها المناسب، عشان ميكونش فى اهتمام بعلاقةعلى حساب علاقة تانية..
أجمل شئ فى أى علاقة فى الدنيا هو الأمان وأنك تكون مطمن فى وجود الشخص ده فى حياتك مهما حصل، استحملك وتستحملني بس نفضل إنما شغل أنك تقرب منى شويه وتبعد شويه وتخليني خايفة أخسرك في أي وقت ده مش هقبله على نفسى..
الإنفتاح التكنولوجي لعب دور سلبى في الجانب ده وكمان غلاء المعيشة والبطالة أحبطت الشباب وخليتهم يبعدوا عن فكرة الجواز مقارنة بزمان، عشان كدة بقت معظم العلاقات مبنيه على مبدأ الجنس، والعلاقات المؤقتة، الفكرة هنا أن أنت اللى بتحدد عايز العلاقة دي تكمل وتستمر ولا تبقى مجرد أيام فى حياتك..
اختار دايما اللى يناسب مرحلتك الحالية وما تقيمش أى علاقة لمجرّد سد الفراغ، أو إشباع العاطفة، لأن حياتك أغلى من أن أنت تضيعها في علاقات مؤقتة وعابرة..
جزء من تقديرك لذاتك هو حرصك على اختيار الشخص المُناسب ليك، واسعى دايما أنك تكون محط ثقة الجميع ومتنزلش من قدرك ورا السعي لصنع علاقات مؤقته فاشلة، وأوعى تمشي فى طريق تتورط فيه بـ علاقات مؤقتة أو صداقات باردة أو جدالات تافه أو تتعلق بناس مزيفة..
خليك واعي باللى أنت عايزة، لأن مع مرور الأيام أن جريك ورا حاجات كتير كانت بترهق جسمك ونفسيتك لأنها مؤقتة، ولما عمرك يعدى بيك هتكتشف أنك محتاج لعلاقات فيها أمان واستقرار نفسي، ونوم حقيقي هادى..
طبعا احساسنا بالامان اللى قل فى أى علاقة خلانا نسأل نفسنا سؤال مهم، هو، ليه هو فيه الأيام دي علاقات مش مؤقته؟!! ده يرجع لأن التواصل في زمانا بقى إلكتروني، فكل حكايات الحب والصداقة بقت تنتهي بالبلوك، أو الحذف، وإخفاء الظهور، وفيه إللى علاقتهم بتستمر وفى اللى علاقتهم بتكون متوسطة ومفيهاش أى مقابلات بس علاقتهم مبتتقطعش عن بعض بالشهور وفيه اللي بيفضلوا مع بعض طول الوقت، لكن للأسف فقدنا الأمان قبل الحب..