قلم الأدباء
الذكريات لا انتماء لها
أخبرَتهُ صديقة
عندما أوتي بنعش أخته إلى الكنيسة
“تماما في تلك اللحظة”
شعاعُ شمسٍ من السّماء الغائمة (هل كان الوقت ربيعا؟)
شَطَرَ إلى نصفين صحن الكنيسة.
أمس (بعد انقضاء سنوات)، في مكان آخر ومدينة أخرى
هذا ما عبر ذهنه
عندما أُضيئت الكنيسة (شمعدانات، ثريات، شمس الصيف)
ثم خبَا نورها على حين غرة والوقت ظهيرة –
مع مرور غيمة –
” تماما في تلك اللحظة” عندما ارتفع القُرص الأبيض
فوق الكأس صوب القُبّة.
وأين ستنتهي هذه الذكرى في غضون أيام قليلة؟
في المنطقة الوسطى أم المشتركة
في مكان ما من العالم
حيث تترك النفوس بقاياها.
لكنها بين الفينة والأخرى، تندم،
وتعود لوهلة.
باولو فاليزيو ـ إيطاليا
ترجمة عن الإيطالية: أمل بوشارب