فاتن خطاب تكتب .. “أنا & ماريو”
أضاع جيلي كثيراً من الوقت والمال في ألعاب الفيديو والتنقل بين السيبرات..
لم تستهوني يوماً… لكن ماريو استوقفني،
هذه اللعبة الأكثر شعبية عبر الأجيال والتحول التقني وصولاً إلى «الأندرويد».
ربط بيننا الصراع من أجل البقاء،
لم أتقن هذه اللعبة حتى الآن.. كما أنني لم أمتلك دفتي،
كنت أتابعها كأنها خلفية لشريط حياتي.
ها هو ماريو بدأ بالركض.. وتخطي الصعاب وتحدى المخاطر،
يتألم من ثمار الصبار..
يشعر بالوحدة ولا يستطيع التحدث مع أحد أو التوقف عن الركض.
يقفز ويقفز.. يقع ويقف.. فى محاولة يائسة منه لصمود كاذب،
يلتقط أنفاسه عند حصوله على بعض الذهب الزائف،
يشعر بالسعادة المؤقتة لعلها المؤنس الوحيد في رحلته.
يعود ليركض متوهمًا أن الجائزة بانتظاره،
يتطلع لعوض يدرك أنه لن يحصل عليه
وبين الصعود والهبوط والمحاولات الفاشلة..
تشتعل نيران الصمود
إلى أن تزول ويبقى الرماد؛
رماد الرحلة ورماد ماريو؛ الذي تقوقع إلى رسمة صغيرة تتلاشى شيئاً فشيئاً،
هكذا أنا أتمسك بصمود تخلى عني..
يوماً ما ستنتهي رحلتي ويبقى الرماد،
ولكني أوقن برحمة إلهي.. وهذا عزائي الوحيد يا ماريو.
لروحكم السعادة
همسات صامدة
فاتن خطاب