فاتن خطاب تكتب .. أنا خائنة !!!!
مرت الأيام والشهور والأعوام ….
لكني اتذكرها نعم اتذكرها جيدا
منذ أعوام تقابلنا وتعاهدنا وتزوجنا وأنجبنا وسافرت..
سافرت انت وبقيت أنا حتى نقلل سنوات البعد..
مرت سنة تلو الأخرى توقفت عن العد والشكوى..
وانت توقفت عن المجيء.
تراجعت كل الأشياء بيننا وبعضها اختفى
صار الحديث حصريا عن المال والابناء
نعم المال والأبناء زينة الحياة !!!!
لكن أين هي الحياة ؟؟؟؟
فلا حياة فينا ولا حياة لنا ..
بالطبع لنا أرصدة في البنوك وعمائر.. فالادخار بالمعمار مربح
هكذا قولت لي .
اتذكر اخر مرة جئت ولم تأتي !!!!
نعم لم تأتي لي او لأبنائنا وإنما أتيت لعمائرك
لأول مرة أعبث بجوالك ….
وقتها تعرفت على حسابك الاخر على الفيس بوك ….
حساب يضم الكثير من الحسناوات الصغيرات …..
حساب لا يعرفه أحد من الأهل و الاصدقاء ….
حساب بلا حساب!!!
يا إلهي كم أنت رومانسي ورقيق وراقي و مناصر للمرأة !
عذرًا …. لمن هذه الصورة؟!
انه أنت .. نعم أنت ولكن منذ أكثر من عشرون عاما
لقد تغيرت كثيرااااا
الجسم الرياضي بات مترهل والشعر المصفوف بات ذكرى وعيناك ووووووو….
لم اتغير وحدي …… إذن لما كل هذا الجلد للذات
لالالالالا …. إنها فكرة شيطانية
ولكن لما لا !!! .. لماذا لا أفعل مثلك ؟؟؟
بل سأفعل مثلك ولكن معك
نعم سأكون إحدى صديقات زوجي
أنه أمر شاذ ولكن لما لا . فليكن ….
قمت بعمل حساب بالفعل ووضعت إحدى صوري القديمة بلبس بدوي
وقتها دارت الكثير من الاحتمالات برأسي كم تمنيت أن تتعرف علي
ولكن جاء قبول طلب الصداقة سريعا ليوقف كل الأفكار
جمعت بيننا التعليقات والانطباعات وغيرها
حتى تواصلنا خاص يا الله مازال بيننا حوار!!!
ما هذا الجنون ؟؟؟
أشتعل فرحا لأنني أتحدث مع غريب يفترض أنه قريب
هل أنا خائنة ؟؟؟ هل أخون زوجي مع زوجي ؟؟؟
أم أنا أخون نفسي ؟؟؟
يا إلهي ما كل هذا الهُراء !!!
اليوم سأواجهه وأخبره من أنا
نعم سأرد له الصفعة …. اليوم سيكتشف أن عشيقته هي زوجته
ولكن هل أنا عشيقته الوحيدة ؟؟؟
وليكن .. سأواجهه ويحدث ما يحدث…
وقتها سيرحل بلا عودة وأبقى انا الخائنة!!!
نعم خائنة . فأنا أريد هذا العشيق ولم أعد أريد زوجي …
زوجي !!!! أي زوج..
إذن ليظل هو المخدوع وأنا الخائنة …. و تمر السنوات القادمة كالسابقة