مقالات

أحمد مهران يكتب.. “مصر مارد يقظ يراقب فلا تجربوه .. مصر ينحني لفضلها الجميع”

يعيش العالم أجمع أزمات وحروب وصراعات ومواءمات .. وكلها تدور في فلك فرض القوة والهيمنة والبحث عن المصالح بالطرق الملتوية والخبيثة.

ومن المعلوم بالضرورة أن الامبريالية العالمية وصراع الاقطاب هو من يتحكم في مفاصل اللعبة .

والمدقق والمتابع للأحداث يعلم جيدًا أن في كل بقعة من بقاع البسيطة صراعات مشتعلة سواء في داخل الدول بين أهلها وهذه الغالبية للأسف.

أو صراع هيمنة وفرض قوة وتأمين مقدرات كما الوضع في الأزمة الروسية الأوكرانية.

ومن جهة أخرى، الأزمات الاقتصادية التي لا تخلو منها أي دولة في العالم وإن بدت في أعين البعض بعيدة عن دول بعينها.. فكل دولة بها ما يكفيها من أزمات ومشكلات.

لكن دعنا نتحدث عن القضية الأهم لنا وهي العدوان الإسرائيلي الصهيوني الغاشم على أهلنا في فلسطين وقطاع غزة.

هذا العدوان الظالم المجرم المحتل المتجدد منذ عام 1948 ، والذي يمثل لنا كأمة إسلامية وعربية ومسيحية الشغل الشاغل بكل تأكيد.

وهنا اتحدث عن مصر وليس لي علاقة بأي موتور ناعق يهرف بما لا يعرف من أي جنسيةٍ كانت يتقمص دور المناضل والمجاهد والعالِم بالأمور وهو لا يكاد يستطيع أن يخطوا خطوة واحدة من على أريكته أو يخرج من بيته إلا بإذن !

نرى هجوم مسعور منقوص من أفواه وأبواق بشر برؤوس أنعام يحمّلِون مصر قضايا العالم أجمع شرقه وغربه شماله وجنوبه، وكأن مصر هي التي تسكن الكون وحدها.. وكل ما يجري يجب أن تحمله على عاتقها وحدها.

أقولها بقلب وعقل وضمير بالغ الثقة “مصر دولة ذات سيادة وذات تاريخ وذات شعب وجيش وقيادة تعرف كيف تُدار الأمور .. مصر مارد يقظ يراقب وقادر على أن يلتهم من يفكر في مجرد المساس بأمن ومقدرات البلد”

مصر أيها الخانع القابع وراء مواقع التواصل تحاول التقليل من دورها ومناقبها وفضلها على العرب بل والعالم أجمع لن تستطيع أنت ومن على شاكلتك أيًا كانت جنسيتك أو عرقك أن تنال منها ومن شعبها وجيشها وقيادتها.

مصر لا يجب أن تُجرّب اللعب معها لأن شعبها وجيشها ولا أبالغ إن ” عطس أو تثائب ستطير دول وعروش”.

مصر التي تصارع وتكافح بشرف وكرامة وصدق من أجل أن تُقيل عثرات دول وشعوب فرطت في أرضها والتهمتها الخلافات الداخلية يجب عليك أن تخر لها منحنيًا شاكرًا معترفًا بالجميل.

مصر تتحمل أخطاء غيرها وشعبها يحتضن اللاجئ إليها دون قيد أو شرط، وتأوي النازح والهارب من الموت في بلادة ليأمن بها.

مصر وإن مرت بأزمات داخلية فهذا شأننا ونتحمله ونحاول في علاجه وإن كان دواءه مُر .. وعليك أيها الفارغ أن توجه كلامك وآراءك المريضة لحكومتك وقيادتك ولا تُملي علينا ما نفعله.

مصر ذات الشعب المناضل القادر الذي لم يترك أرضه في يوم من الأيام ولم ولن تجد منه لاجئ أو نازح لأن روح الشعب متجذرة في أرض مصر لا يمكن أن تُنتزع إلا في مكانها.

أيها النذل القابع وراء صفحات التواصل أو شاشات التلفاز ومستمر في نذالتك وخستك عليك أن تتحلى برداء الخجل ولا تُلقي على المصريين غثاءك القمئ ..بل عليك أن تنظف هذه الرأس من قمامة الحقد والضغينة والنقص المتغلغل فيها.

مصر لم ولن تتخلى عن عربي مطلقًا والتاريخ لهذا الجيل المُجهّل ليس ببعيد.

مصر تضع على عاتقها القضية الفلسطينية وشعب مصر لم يبخل يوما بأرواح أبناءه في سبيل الأخوة في فلسطين ولم يضن بحبة قمح من أجل إغاثة أهل فلسطين.

مصر لا تعتبر هذا فضل بل واجب ودور قد فرضه الله عليها.

مصر ستظل وحدة واحدة ونسيج عصي على أي نذل أن يحاول يثقبه وليس فقط يمزقه.. مصر شعب وقيادة وجيش تدير أمورها بشرف وأمانة وعِزة وقادرة أن تحمي مكتسباتها وتتخطى عثراتها .

مصر أيها العربي أو العجمي جاءت لتبقى وتعيش وتبني وستظل سيدة الأمم رغم أنفكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى