أحمد مهران يكتب.. قالها الرئيس “مدرب وطني”.. ومسؤولو الرياضة آذانهم صماء.. وتحدوا وخسروا
قالها الرئيس على مرأى ومسمع كل المسؤولين عن الرياضة وأولهم السيد الوزير أشرف صبحي وشهد عليها الشعب بأكمله وباركها..
لكن أُخذت الكلمة والتوجيه والنصيحة على محمل التنفيذ المؤقت حينما أمر الرئيس السيسي بإدارة وطنية للجهاز الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم بعد جولات من الفشل مع الأجنبي الذي لم ولن يروق لروح المنتخب ولا الشعب المصري .
ونفذ المسؤولون التوجيه باستدعاء كابتن حسام البدري وتولى المسؤولية وبالأرقام لم يفشل الرجل وحقق المطلوب دون هزيمة لكن سرعان ما تم تغييره لفقدان المنتخب الوطني للجمالية الكروية والخطط الهجومية بشكل يُرضي طموح مشجعي الكرة ” الكويرة” .
وانتهز السادة المسؤولون عن الرياضة الفرصة وتناسو التوجيه الرئاسي الوطني للمنتخب الوطني وقفزوا على مصلحة البلد لتعود دائرة التيه مرة أخرى رغم قدرتهم على استبدال الكابتن حسام البدري بأخر وطني أمثال ( الكابتن حسام حسن و الكابتن ايهاب جلال والكابتن حسن شحاته …وغيرهم) .
وكان ومازال حسام حسن مطلب جماهيري ساحق وهو على قدر الثقة ولا تنقصه خبرة ولا مهارة فنية وخططية ..لكن ينقصه من وجهة نظر مسؤولي الرياضة الخنوع والسكوت والسماح بالتدخل في قراره الفني وغلق الفم عن أي شئ خاطئ .. فهو لم ولن يروق لهم.
حسام حسن لاعب من الطراز الرفيع ومدرب امتلك خبرات دولية ومحلية وصاحب فكر ولا يرى الا الأفضل ولا يجامل ولا ينظر إلا لصالح البلد وجماهير مصر العريضة التي تحبه وتعشقه .
ويرى الجميع ومن خلال آراء كثيرة على مواقع التواصل والمقاهي وغيرها أن حسام حسن هو الأجدر في هذه المرحلة لتولي المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم خلفًا للأجنبي الذي يكلفنا عملة صعبة نحن أولى بها ، ولا يشعر بمشاعرنا ولن يكتسبها كـ ابن البلد .
الشارع المصري شعر بالاكتئاب من هذا الرجل ولن أكون منجمًا إن قُلت ولاعبي المنتخب أيضًا ؛ مما نراه على وجوههم خلال بطولة كأس العرب التى أقيمت في قطر مؤخرًا وحل بها منتخب مصر رابعًا في مشهد أحزن المصريين وسط أعذار واهية من المدير الفني البرتغالي يركن إلى الحظ مرة وإلى التحكيم مرة أخرى .
بالإضافة إلى تصريحاته التي تُشعرك أن منتخب مصر وهو زعيم إفريقيا بالأرقام منتخب “يحبو” ويحتاج لتعليمه المشي .
على الدولة أن تقوم بدورها حفاظًا على ماء وجه منتخب مصر الذي سيشارك في بطولة الأمم الإفريقية بالكاميرون بالإضافة إلى المباراة المؤهلة لكأس العالم مع أحد الفرق ذات العيار الثقيل.. الإسراع في فرض وتكليف مدرب وطني بقيادة الفراعنة أصبح واجب وإن لم يكن ” حسام حسن” فهناك غيره آخرين.
وعلى السادة الإعلامين والرياضيين أن يكفوا ضجيجهم ويتوقفوا عن إشعال الفتنة بين الجماهير التي وصلت بين الأخوة في المنزل الواحد.. وأن يعلموا أنهم أصحاب رسالة وليس أصحاب مصالح.
كفانا مصالح شخصية وتحدي خاسر لآراء الجماهير التي تفهم كرة القدم ربما أكثر من كثير من مسؤولي الكرة أنفسهم..
المنتخب الوطني ملك لجماهير مصر وليس لمسؤول ولا اتحاد ينظر تحت قدميه.