ياسمين جمال تكتب.. “ايكولوجيا المشاركة التنموية للمرأة المصرية”
تعتبر المشاركة التنموية هي حق من حقوق المرأة ويتسع مفهوم المشاركة التنموية ليشمل جميع جوانب ومجالات المجتمع المختلفة مما يحقق التنمية الحقيقية.
حيث أصبحت قضية المشاركة التنموية للمرأة موضوع اهتمام صانع القرار، فالمرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع وبمشاركتها تكتمل جميع الأدوار المجتمعية ومشاركة المرأة تنمويا هي قضية مجتمعية تحتاج لوعي جميع أفراد المجتمع ولاشك أن للبيئة الإقليمية أثر في مشاركة المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، بل أثر واضح في مكانة المرأة في المجتمع كاملا.
وقد أعطاها الدستور المصري الحق في المشاركة السياسية التي تنعكس بالضرورة علي المجتمع بالتنمية وهناك تغير ملحوظ لمشاركة المرأة سياسيا خاصة منذ عام 2012 ، حيث ظهرت صورة المرأة بشكل إيجابي من خلال مشاركتها والإدلاء بصوتها في العديد من الاستحقاقات الانتخابية.
كما أن تمثيل المرأة في البرلمان 2015 وصل إلى أعلى نسبة شهدها البرلمان المصري وقد تم تعديل الدستور خاصة المادة(102) التي تنص علي تمثيل 25% من المجالس النيابية للمرأة.
وقد شهد برلمان 2021 انتفاضة قوية لصالح المرأة المصرية حيث لأول مرة تترأس البرلمان المصري امرأة هذا وفقا للائحة الداخلية لمجلس النواب للمادة (276) التي تنص علي توالي رئاسة الجلسة الافتتاحية اكبر الاعضاء سنا ، ورغم أن هذا تطبيق للائحة الا انه انصاف عادل يرفع من شأن المرأة المصرية ويقضي علي التحيز الايكولوچي لصالح الرجل الناتج عن تنوع البيئات واختلافها مع ايكولوچيا المشاركة خاصة المشاركة السياسية للمرأة .
وهنا يثار الجدل حول ايكولوجيا المشاركة بوجه عام وايكولوچيا المشاركة السياسية بوجه خاص بمعنى أن تباين البيئات المجتمعية واختلاف دور المرأة يجعلنا نتسأل هل دور المرأة ومشاركتها في التنمية مثل مشاركتها في البدو والحضر؟ وهل تختلف المشاركة باختلاف الاحياء للمدينة الواحدة؟. هذا أمرًا هام لانه يعكس مدى التأثير الايكولوجي على المشاركة للمرأة في المجتمع.
وفي حقيقة الامر بالفعل البعد البيئي ( الايكولوجيا)
يؤثر تأثير واضح علي مكانة المرأة في المجتمع وايضا علي نوع المشاركة في كافة المجالات، حتى هذا اليوم نجد أن نسبة تمثيل المرأة للمشاركة التنموية قليلة مقارنة بالمناطق الحضرية ؛ وهذا لأن الجانب الايكولوجي يظهر واضح ويفرض سمات معينة للمشاركة.
وايضا في المناطق الشعبية والراقية لنفس المدينة تظهر المشاركة في كل منهم مختلفة وهنا يأتي دور الاعلام الذي لابد ان يبرز المكانة الحقيقية للمرأة ويوضح كيف تعاني المرأة من ضغوط و انتقادات وفقا لايكولوجيا المجتمع التي تنتمي له.