وزير الخارجية يلتقى بنظيره الماليزي على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي
التقى السيد سامح شكري وزير الخارجية اليوم الأحد 28 ابريل الجاري بالسيد محمد حسن وزير خارجية ماليزيا على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، وذلك في إطار علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين.
وفي تصريح للسفير احمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار الي أن اللقاء أعاد التأكيد علي العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وماليزيا، والإشادة بالحراك الايجابي الذي شهدته العلاقات المصرية الماليزية خلال السنوات الأخيرة، مرورا بزيارة رئيس الوزراء الماليزي لمصر واللقاء الذي جمعه بالسيد رئيس الجمهورية في أكتوبر من العام المنصرم.
كما تم خلال اللقاء التأكيد علي الرغبة المشتركة في مواصلة تعزيز اطر التعاون المشتركة ، وأهمية إعطاء دفعة لمختلف جوانب العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها المكوّن الاقتصادي والتجاري، والعلاقات الثقافية الممتدة بين البلدين.
فعلى الصعيد الاقتصادي، اكد السيد وزير الخارجية علي تطلع مصر لاستفادة المستثمرين الماليزيين من الفرص الاستثمارية المتميزة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرا الي أن موقع مصر الجغرافي المتميز يجعلها مركزا اقليميا للتجارة والتصدير في محيطها الإقليمي.
من ناحية أخرى، أشار وزير الخارجية الماليزي الي تقدير ماليزيا البالغ لدور الأزهر الشريف، حيث تتوافد اعداد كبيرة من الطلاب الماليزيين الي مصر بحثا عن العلم في هذه المؤسسة العريقة في مختلف المجالات، وهو الأمر الذي يحظى بتقدير الجانب الماليزي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن جانبا كبيرا من المحادثات ركز علي تطورات الأوضاع فى غزة، حيث حرص الوزير الماليزي على الاستماع لتقييم الوزير شكري لآخر مستجدات الازمة، وأعرب عن تقدير بلاده للدور المحوري والهام الذي لعبته مصر منذ اليوم الاول لاندلاع الحرب فى غزه.
وفي هذا السياق، جدد الوزير شكري رفض مصر التام لأية عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، لما لها من تداعيات إنسانية خطيرة وعواقب وخيمة، وشدد علي ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في القطاع، وضمان استمرار نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
كما أعرب وزير الخارجية عن أسفه لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأشاد بالدور الهام الذي تلعبه ماليزيا في محيطها الأسيوي لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك المساعدات الإنسانية التي قدمتها الحكومة الماليزية منذ اندلاع الأزمة الحالية.
هذا، وقد اتفق الوزيران علي استمرار التنسيق الوثيق علي المستوى السياسي ازاء كافة القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتعزيز مختلف جوانب التعاون الثنائي بما يصب في مصلحة الشعبين الصديقين.