قلم الأدباء

في ساعته و تاريخه .. (أقصوصة)

قلم / مروة حسين

دخلت تلك العاهرة للخمسيني الذى قضى معها ليلة خالية من أي روح لمجرد تفريغ شهوته كما وكأنها مرحاض ليس إلا. .

دخلت عليه عاريه بجسد يملأه النضارة وكل أماكن  الإغراء  مفعمة  بالحيوية والاثارة  بوجه شاحب مجهد حزين وشعر طويل أسود  مشعث ممسكة بسكين كبير وعينان تملؤها القسوة ودوافع الانتقام دخلت بكل بطئ واخذت تقطع في جسده العجوز وهو نائم نصف عاري لا يستطيع التحرك من أثر المخدر الذى تناوله من يدها في كأس الخمر ولكنه واع لما يحدث له !

أخذت تقطع فيه ولا تهتم لأنينه المكتوم تحت اللثام ويداه متكتفان في فراشه  وهى تحكى له قصه كان يحاول أن يتذكرها على صوتها المغلول وهى تقول :  ” فاكر ياشوكت بيه لما امى جاتلك القصر وتقولك انا مش لاقيا أكل انا وبنتك وانت طردتها؟! فاكر حصل ايه لما طردتها؟ ! ماتت ..وانا عيشت في البيوت كل واحد كان بيقطع فيا شويه عشان كده قررت اقطع فيك زى ماتجوزت امى في السر ورمتنا في الشارع عشان امى مش بنت أكابر زيك يا شوكت بيه ! وانا مش مهم عندى اموت كده كده انا ميته بس موت بموت يبقي انت كمان لازم تموت

قالت كل هذا وهى مستمرة في تقطيع جسده وتفريغ احشاءه وهو على قيد الحياه حتى فارقاها .وهذا ماتم سرده على مسامع وسائل الإعلام  بعد ما سجنت لحين عرض أوراق القضية لفضيلة مفتى الديار.. لعدم وجود محام .. ولعدم إثبات أدلة لبراءة المتهمة أو تخفيف الحكم عليها.

لذلك قفل المحضر “في ساعته وتاريخه “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى