مايا مرسي: المرأة هي الطرف الأكثر تضررًا ومعاناة من ويلات الكوارث الطبيعية والبيئية والاضطرابات والنزاعات المسلحة
أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة أنه بينما مازال هناك اعتقاد سائد بأن سعى المرأة لنيل حقوقها فى جميع المجالات هو من سبيل الرفاهة والرغبة في تحقيق المساواة مع الرجل فقط، ولكن حقيقة الأمر أن جوهر سعى المرأة وراء حقوقها لرغبتها الحقيقية فى عرض آرائها وأفكارها ووجهات نظرها وتضمين احتياجاتها فى جميع الأمور والمجالات التي في الأصل هى طرف أساسي فيها، بل إنها الطرف الأكثر معاناة من تداعياتها بحكم كونها شريك أساسي في المجتمع.. ففي حالة الحرب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية والبيئية مثلا تكون المرأة هي الطرف الأكثر معاناة من ويلاتها لما يترتب عليه من الاضطرار للنزوح، وفقدان المسكن والأملاك، والتفكك الأسري والعنف الجنسي وغيرها الكثير من أشكال المعاناة، وهو ما يستدعي وجود المرأة على طاولة المفاوضات.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة خلال فعاليات مؤتمر المرأة والسلام تحت شعار التحديات الراهنة في الإطار العربي اليوم الأحد، والذى نظمته مؤسسة التضامن (مركز شاف للدراسات المستقبلية)، بحضور السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس مركز شاف للدراسات المستقبلية، والدكتور زكريا السادات أمين عام المؤتمر ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التضامن المصري، والسفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وذلك بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
تضمن المؤتمر تكريم الدكتورة مايا مرسي، حيث قام السفير محمد العرابي بتكريمها بإهدائها درع المؤسسة تقديراً لجهودها فى خدمة قضايا المرأة.
كما تم تكريم السفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة لجهودها أيضًا فى الاهتمام بقضايا المرأة.
وقالت مايا مرسي “هذا المؤتمر الهام يأتي في ظل ظروف استثنائية عصيبة تعاني منها العديد من دولنا العربية.. لعل آخرها ما تعانيه الشقيقتين المملكة المغربية ودولة ليبيا جراء الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال المدمر في المغرب، والعاصفة المدمرة في ليبيا ونتقدم لهما بخالص التعازي والمواساة في جميع الضحايا وخالص التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، وأتمنى أن يأتي اليوم على منطقتنا العربية دون نزاعات أو حروب أو احتلال وأن تنعم دائمًا بالأمن والاستقرار والرخاء.