ثقافه و سياحة

أوشكت على نفاذ الطبعة الأولى.. “زمن الحرب والحب” سباعية روائية للكاتبة عائدة أحمد صعب

 

 

 

كتبت – هند هيكل

  جاءت  رواية “زمن الحرب والحب” ضمن المجموعات الأكثر مبيعا والتي أوشكت على النفاذ داخل المعرض الذي تستمر فعالياته حتى السابع من فبراير الجاري، وتتكون  المجموعة من سبع قصص مختلفة جرت احداثها ايام الحرب في لبنان وتلقي بظلالها علي الحروب الاهلية والارهاب والاحتلال في عدد من البلدان الأخرى بأسلوب فني فريد واستطاعت الكاتبة الروائية اللبنانية عائدة أحمد صعب  أن تصورها في مقاطع مجموعتها الى  روايات قصصية  بعناوين مختلفة.. جرت أحداثها ايام الحرب الأهلية في لبنان خاصة زمن الاحتلال ما بين بيروت والجبل و الجنوب.

 كما توزعت أحداث الروايات الأخرى في حقب زمنية مختلفة.. فهي تأخذنا بأسلوبها الشيق والوصف والسرد في كل رواية ما بين  الاحتلال الفرنسي في الجزائر الى احداث نكبة فلسطين سنة ٤٨ ،  ثم تغوص بنا في بحيرة وان في  أيام سفر برلك.. وفي كل رواية تسرد  قصة  جديدة في الزمان والمكان والأحداث .

 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 بصالة 2 جناح C43

في زمن الحرب والحب، رصدت الكاتبة قصص المعاناة في زمن الحروب نفسيا وعاطفيا وجسديا على ابطال مجموعاتها القصيرة التي اخترقت بيئات وثقافات متنوعة ومشتركة فى همومها السياسية والاجتماعية في اطار تشويقي يأخذك الى عوالم الصراع الأبدي تحت وطأة الاحتلال الدخيل المغتصب وويلات احتلال الفكر والارهاب في مواجهة  الحب والبراءة  القاسم الإيجابي المشترك بين الروايات السبع رغم كل الانكسارات والابتلاءات وقسوة ما يدور اهتمت الكاتبة بمعاناة المرأة العربية فى مجتمعاتنا واستطاعت أن تجعل الحب يمر برقة وانسيابية، ليواجه ظروف الحرب الضاربة، وما يفرض على المرأة  من التزامات قاهرة وما تخلفه  من جرائها من خسارة و شقاء وحرمان، وجعلت الحب وحده  يتحدى ظروف الحياة  ويواجه المجتمع الذي لا يرحم  كما اختلفت وجوه الحب في قصصها ما بين الحبيبة والزوجة وحب الأم والأبناء ..وحب الأرض والوطن.

في زمن الحرب والحب جسدت الكاتبة كل المعاناة بأسلوبها الشيق وإحساسها العميق حيث تلامس القلب بوصفها المبهر لكل حركة وكل نفس تعيشه مع ابطال روايتها خاصة  في اجواء الحرب وقساوة الإحتلال وظلمه للبشر… وتركت للحب النصيب الأكبر فمع  الحرب نجد دائما الأمل يشرق في صدور من يشعرون ويقدرون قيمة الحياة  تتداخل أحداث كل بنية درامية  وتتفاعل صورها مع  احداث كل قصة وتتناغم  مع شخصياتها لتتنقل مع صفحاتها بشكل سينمائي الي مسار ومجرى احداث لنهايات ثرية ومدهشة  غير متوقعة ومفاجئة.    بالإضافة ان الكاتبة ابهرتنا  بأسلوبها الشيق بكتابها الأول زمن الحرب والحب وهو باكورة أعمالها كرواية، إلا أنها لها باع طويل في كتابة النثر والشعر  في ديوانها  حنين الليل  كما كتبت العديد من المسلسلات التلفزيونية بالعامية والفصحى السجع.. ولا يزال في جعبتها العديد منها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى