قلم الأدباء

فاتن خطاب تكتب .. “إجراء احترازي”

إجراء احترازي

التقينا دون موعد ولكنه ترتيب الأقدار

كانت بداية مثل باقي البدايات فما أجمل البدايات!

ظللنا نتحدث حتى عم الصمت المكان

تساءلنا كثيرا: هل التقينا من قبل؟؟

اختزلنا السنين في لحظات

لم يكن إعجابا أو حبا أو شغفا

كان أكبر من كل هذا..

 كان الاحتياج..

الاحتياج الذى يجعل منك كائنا شفافا يتحدث من قلبه بلا حسابات

هكذا كنا لفترة لم تدم طويلا

فالإنسان بطبيعة الحال كائن متردد.. ناقم.. لا يحتمل الصفاء

ناهيك بالظنون والدخلاء.. فأعين الحاقدين فضاحة

وبلا أي مبررات تنتهي قصتنا قبل أن تبدأ

ومرت الأيام والتقينا لنفترق.. ثم التقينا لنفترق

كأننا قمنا بشراء تذاكر ذهاب وعودة لا تفنى

وكل مرة نتساءل: ماذا يحدث لنتشاحن؟

لقد أردتنى رفيقة تلهو معها في إطار شرعي

وأنا أردتك سندا وحبيبا..

نعم ما أشد احتياج كل منا للآخر..

ولكن أين أنت وأين أنا؟

لعله إجراء احترازي لعلاقة أقوى منا

                         لروحكم السعادة 

                          همسات عاشق

                            فاتن خطاب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى