صوت اليوم معاك

“هاني محمد السيد” ابن سوهاج.. نموذج مشرف للطالب الطموح رغم قسوة الظروف

اقتصاد وعلوم سياسة.. حلم كل طلاب الثانوية العامة

” هاني محمد السيد ” ابن محافظة سوهاج مركز جهينة بقرية عنيبس

هو قصة كفاح .. قصة طالب والده بائع متجول يعمل معه منذ الإعدادية بإحدى محافظات الوجه البحري، حبه وحلمه دخول “كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ” .

لكن حبه وهدفه حاول البعض أن يثنيه عنه .. فكيف لابن بائع متجول ان يكون ربما سفيرا او قائدا فى المستقبل ؟  هكذا قيل له وهو يعمل مع والده ؛ لكن الطالب حدد هدفه ووثق بربه فكان له ما أراد .. دخل كلية اقتصاد وعلوم سياسية وأصبح الحلم حقيقة وهو الآن في الفرقة الثانية.

 قصة هذا الطالب المكافح نهديها ويهديها إلى كل شاب إلى كل سوهاجى، يهديها من أرض مركز جهينة العزيزة على قلب كل سوهاجى .

حيث يقول الطالب الجامعي : ”  في وسط أجواء الريف المحاطة بالإحباط وعدم الرغبة في التعلم نشأت وسط هذه الأجواء  الغامضة وكلي آمال لا حدود لها كأمطار انهمرت من السماء،،  منذ الصغر و الرغبة في التعليم لدي مثل الماء والهواء لا غنى عنه.. فالتعليم هو الذي يجعل للشخص مكانة بين الناس،  فإنسان بدون تعليم هو إنسان ليس حيا.

 قاومت الظروف حتي حققت بفضل الله جزء منه وهو دخولي كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية وأنا الأن طالب بالفرقة الثانية تخصص الاقتصاد. 

  في ظل الشهر السابق لامتحانات الثانوية العامة التي تجزع لها قلوب الطلاب ذهبت إلى العمل مع والدي الذي يعمل بائع متجول باحدي محافظات الوجه البحري.

  ذهبت معه الي العمل منذ الصف الثاني الاعدادي وعند ذهابي الي العمل مع والدي كما ذكرت في شهر رمضان السابق لامتحانات الثانوية العامة 2019 في ذلك الوقت وعند اتخاذي القرار بالذهاب للعمل واجهت الكثير من النظرات اللي يختبئ خلفها جملة لن تصل أبداً ولكني اولا ثقتي بربي ثم ارادتي التي لن تضعف مادمت حيا، جعلا مني  مثل شخص يصر علي البقاء وتحدي ظروفه، و حددت الهدف وعملت جاهدا حتي وصلت اليه بفضل الله ثم دعاء والدي ثم إصراري علي الوصول.

وجاءت امتحانات الثانوية العامة  وكنت في اتم الاستعداد التي سوف تحدد مصيري و مستقبلي الذي خططت له منذ سنوات ، و كان وعد ربي حقا لكل مجتهد نصيب وحصلت في الثانوية العامة علي نسبة 96.8 و حققت حلمي بدخولي كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة بني سويف” .

وينهى الطالب السوهاجي كلامه بالقول : ” أوجه رسالة لكل الشباب اللي تواجهه ظروف مشابهة لما تم ذكره،،  قائلا لن يرافقك أحد في الوصول الي هدفك الا الله عز وجل لا تسمع لكلام أحد فقط ركز علي هدفك جيدا ثم اذا كانت لديك الإرادة الكافية المدعمة بالعزيمة وحب تخطي ومواجهة العثرات لتحقيق ما تحلم به فانك حتما ستصل يوما ما.

تلك قصة” هانى محمد السيد ” طالب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، انها رسالة الى كل شاب طموح…

 “الفقر ليس عيبًا .. بالعمل والاجتهاد سوف تصل إلى ما تريد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى