محمد عبدالمجيد يكتب .. “الآثار النفسية السلبية للإصابة بفيروس كورونا “
يوجد عدة أثار نفسية سيئة تلازم من يصاب بالفيروس وتتمثل في :
أولا :القلق
الافراد الذين يعانون من القلق بصفة عامة ويعد شكل طبيعي من الحياة، إلا أن هناك بعض الافراد الذين تتطور الاعراض معهم فيعانون من اضطرابات مختلفة كالمخاوف المفرطة من اضطرابات القلق
مثل:(قلة النوم والخوف والعصبية والتوتر وفقدان الشهية أو العكس ..
وغيرها من اضطرابات القلق) ويصعب التحكم فيها، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة مؤثرة بذلك على حياة الأفراد
ثانيا : اضطرابات النوم أو الأرق و تشمل صعوبة النوم أ والنوم المتواصل لساعات طويلة.
وهي واحدة من المشاكل الطبية الأكثر شيوعا. للذين يعانون من الأرق
أعراض الأرق تتمثل فيما يلى :
صعوبة الخلود إلى النوم في الليل
الاستيقاظ أثناء الليل
الاستيقاظ المبكر
الشعور بعدم الراحة الكافية بعد النوم في الليل
التعب أو النعاس خلال النهار
العصبية، الاكتئاب أو القلق
صعوبة في التركيز وفي التركّز في المهام
الصداع الناجم عن التوتر
القلق المستمر بشأن النوم
ثالثا : عدد الساعات التى يستغرقها المصاب فى التفكير فى الفيروس وقراءة الأخبار على وسائل الإعلام عن تطور الفيروس والمناقشات الأسرية عن الفيروس
رابعا : الخوف المفرط من المرض وتطوراته
.خامسا : الخوف من العزل الاجتماعية و البعد عن أفراد الأسرة وتدهور الصحة العقلية
حيث ساهم الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي في زيادة حالة القلق، فالانغلاق القسري بين جدران البيت لعدة أسابيع، أمر غير اعتيادي يتسبب بالعديد من المشاكل والأمراض النفسية ويفاقم ما هو موجود منها لدى كثير من الأفراد خاصة من يفشلون في التعامل معه بشكل إيجابي و تمثلت أبرز هذه الاعتلالات في ارتفاع معدلات العنف المنزلي والطلاق حول العالم، ما دعا الأمم المتحدة أن تصدر توجيهات للحث على وقف العنف الزوجي في المنازل.
ففي الصين، وخلال ثلاثة أسابيع فقط في الفترة من 24 فبراير الماضي حتى منتصف مارس، تقدم نحو 300 من الأزواج بطلبات للطلاق.
وفي بريطانيا تصاعدت المطالبات الرسمية بوقف العنف ضد النساء والأطفال في المنزل.
وكذلك هو الحال في ألمانيا وفرنسا حيث التحذيرات من تزايد العنف المنزلي.
معظم هذه الاعتلالات نتيجة الإجهاد النفسي وارتفاع حالة التوتر ما يجعل المزاج حادًا،
وفي حالة وجود أي خلاف أو جدل بسيط قد يتطور الأمر سريعًا إلى استخدام العنف وينتهي
بالخصومة أو الطلاق.
سادسا : الخوف من الوصم الاجتماعي
الفئات الاجتماعية التي تعرضت للوصم الاجتماعي في ظل انتشار كوفيد 19؟
• المنحدرون من أصل آسيوي
• الأشخاص العائدون من السفر
• العاملون في مجال الرعاية الصحية وطواقم الطوارئ
• الأشخاص المصابون بالفيروس وعائلاتهم وأصدقاؤهم
• الأشخاص الذين تم خروجهم من الحجر الصحي
– ما هى الأثار السلبية للفئات التي تتعرض للوصم الاجتماعي؟
• قد يتعرضون للاستبعاد أو النبذ في المواقف الاجتماعية.
• قد يُحْرَمون من فرص العمل والتعليم.
• وقد يُحْرَمون من الحصول على سكن ورعاية صحية كافيين.
• قد يوجه إليهم البعض إساءات لفظية وعاطفية وجسدية.
كيفيةُ تَأَثُّرِ المجموعات التي تتعرض للوصم الاجتماعي
عند وصم مجموعة معينة، قد يشعر أفرادها بالعزلة أو بأن المجتمع قد نبذهم. وقد يشعر أفراد المجموعة بالاكتئاب والأذى النفسي والغضب عندما يتجنبهم الأصدقاء وغيرهم من أفراد مجتمعهم خوفًا من الإصابة بكوفيد 19.
ولعل ما يدعو للقلق بشكل خاص هو أن الوصمة تلحق الضرر بصحة الناس وتكدّر صفو حياتهم من عدة جوانب. في كثير من الأحيان، تُحْرَم الفئات الموصومة من الموارد التي تحتاجها لرعاية أفرادها وعائلاتهم أثناء تفشي جائحة ما.
– لماذا تعتبر الوصمة مضرة بالجميع
قد يدفع الخوف من النبذ الاجتماعي بعض الأشخاص إلى تجنب الخضوع للفحوصات أو طلب الرعاية الطبية، مما يزيد من خطر إصابتهم وإصابة غيرهم بالعدوى
مجموعة من النصائح للمساعدة في التحكم في مشاعر القلق والتوتر بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ومنها:
• التقليل من التعرض للأخبار السلبية، التي قد تؤدي إلى زيادة الإحساس بالهلع.
• وضع حد أقصى لمعرفة الأخبار عن تطور الفيروس، وليكن ٣٠ دقيقة في اليوم كمثال.
• ضرورة الاستمرار في الحفاظ على الروتين اليومي، مثل الاستيقاظ في الموعد نفسه.
• محاولة الفصل بين الالتزامات العائلية والتزامات العمل في أثناء العمل في المنزل.
• محاولة تعلُّم هوايات جديدة أو خلق روتين جديد حتى انتهاء هذه الفترة، أو أداء بعض المهمات المؤجلة.
• اختيار الانحياز إلى التفاؤل، بالرغم من الوضع الحالي.
• الالتفات إلى قيمة اللحظة الحالية وإلى قيمة الصحة.
• محاولة البعد عن الأشخاص السلبيين والبعد عن مصادر التوتر.
• محاولة مساعدة الآخرين
• من الممكن تسجيل مقاطع من الفيديو مع أفراد العائلة والتحدث عن كيفية مواجهة العائلة لهذه الأزمة، فمثل هذه الطرق تعطي الإنسان نوعًا من التحكم والأمل.
• طلب المساعدة من الآخرين، سواء من المقربين أو طلب المساعدة النفسية من خلال العلاج السلوكي أو المعرفي، ومن الممكن أن يتم ذلك عبر الإنترنت، خاصةً مع توافر وسائل التواصل من خلال الفيديو.
• التعبير عن مشاعر الغضب أو الآلام النفسية والتحدث عنها؛ لأن الكبت قد يؤدي إلى الاكتئاب أو زيادة الأمراض النفسية التي قد لا تظهر آثارها الآن.
ممارسة تمارين التأمل من خلال تطبيقات الموبايل أو ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية في المنزل .
أتمنى السلامة للجميع