عرب وعالم

مارك ميلي: التواجد العسكري بأفغانستان لم يحقق سوى “القليل من النجاح”

أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن تواجد الجيش الأمريكي في أفغانستان لم يحقق سوى “القليل من النجاح” لمدة 20 عاما تقريبا.

واوضح ميلي -في تصريح له خلال حدث افتراضي لمعهد بروكينجز للأبحاث وفقا لصحيفة (ذا هيل) الأمريكية اليوم الخميس “ذهبنا إلى أفغانستان للتأكد من أنها لن تصبح مرة أخرى منصة للإرهابيين لضرب الولايات المتحدة ولقد نجحنا في تحقيق ذلك إلى حد كبير على الأقل حتى الآن في منع تكرار ذلك” ، وأضاف “في السنوات الخمس إلى السبع الماضية كان الجيش الأمريكي في حالة من الجمود إذ لم تهزم حكومة أفغانستان عسكريا طالبان.. وطالبان لن تهزم النظام عسكريا أبدا طالما أن الولايات المتحدة تدعم حكومة أفغانستان”.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من تريليون دولار على الحرب في أفغانستان ، حيث قتل أكثر من 2400 جندي أمريكي ، لافتة إلى أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانت هي شعلة اندلاع أطول حرب أمريكية في أكتوبر 2001 في محاولة لطرد مقاتلي القاعدة الذين خططوا للهجوم من أفغانستان ،وكذلك الحكومة التي تسيطر عليها طالبان والتي دعمتهم.

وأفادت بأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب والذي أعرب منذ فترة طويلة عن معارضته لما يسميه ب”الحروب الأبدية” في البلاد ، قد أمر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نوفمبر الماضي بخفض عدد القوات في أفغانستان من 4500 إلى 2500 بحلول يناير المقبل ، وشمل الأمر أيضا سحب 500 جندي من العراق في نفس الجدول الزمني ، وتحركت الإدارة الأمريكية لسحب القوات من المنطقة بعد اتفاق سلام مشروط أبرم في فبراير مع طالبان يدعو إلى انسحاب أمريكي كامل بحلول مايو المقبل – ولكن فقط إذا أوفت الحركة ببعض الالتزامات مثل حرمان القاعدة من استغلال الأراضي الأفغانية كملاذ آمن.

واستدركت (ذا هيل) بأن حركة (طالبان) كثفت هجماتها ضد القوات الأفغانية منذ توقيع الاتفاق وهو العنف الذي أدانه المسؤولون الأمريكيون مرارا باعتباره يهدد عملية السلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى