دنيا و دين

نجلاء نادر تكتب .. “المراهقين و وسائل الإعلام”

تُعتبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة  من أهم الوسائل المستخدمة في نشر المعلومات والأخبار وبث الأفكار   والآراء  على عقول أفراد المجتمع ، وتلعب وسائل الإعلام المُختلفة، كالصحف، والمجلّات، ومحطّات الراديو دوراً أساسيّاً في خلق الوعي بين الشباب ولها أثارها الإيجابية على نشر الوعى والأفكار الإيجابية  لعقول أفراد المجتمع ومساعدتهم على التعرف على ما يدور داخل المجتمع من أحداث، لكن بالنقيض يوجد من يبث من خلال وسائل الأعلام أفكار واراء هدامة وشاذة على المجتمع مما يؤثر بالسلب على المجتمع   بوجهه عام وعلى المراهقين بوجهه خاص ،

تشير الدراسات إلى أن 65 ٪ من الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 18 سنة لديهم جهاز تلفزيون في غرفتهم.، حيث أن متوسط مشاهدات تلاميذ الثانوية للتلفزيون هو 14ساعة أسبوعيا.  ارتبطت مشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الكمبيوتر أيضًا بالعديد من الأعراض النفسية، خاصة الأعراض العاطفية والسلوكية، والشكاوى الجسدية، ومشاكل الانتباه مثل فرط النشاط، ومشاكل التفاعل الأسري.

فيما يلي سنتعرف على هذه الآثار النفسية و الاجتماعية السلبية:

•   تأثير التليفزيون على المراهقين

يُمكن أن تؤثّر البرامج التلفزيونيّة على المراهقين سلبيا ، وذلك بسبب عرض بعض المشاهد والمحتويات غير المُلائمة وغير مطابقة للواقع الذى يعيش فيه والمليئةً  بمشاهد بالعنف، والكلمات البذيئة و التهور والاندفاعية وعدم المسئولية .

–   النظرة إلى الذات

عندما يتعرض المراهقين والمراهقات كثيرًا إلى أجسام نحيفة أو ذات عضلات ضخمة بشكل غير واقعي، تتأثر صورتهم الذاتية عن أنفسهم، يزيد المظهر المثالي للصورة الذاتية غير الواقعية في وسائل الإعلام الرغبة لدى المراهقين .

–   العنف

قد تؤدي مُشاهدة العنف باستمرار إلى انخفاض حساسية التأثر بالعنف وزيادة الاحتمال بأن يتصرف المراهقون بعدوانية  أو بعنف، قد تؤدي المشاهدة المُبالَغ فيها لمحتويات عنيفة إلى الخوف والقلق لدى المراهق من البيئة التي يعيش فيها.

–   المشاهير

هناك مشاهير كثيرون يشكل نمط حياتهم ونجاحهم ، قِيَمهم، وتصرفاتهم مثالا جيدا. و قد يشكل ذلك مصدر إلهام للكثير من المراهقين .

–   إهدار الوقت

أسهمت وسائل الإعلام في تضيع وقت المراهق دون فائدة مما يؤثر على مستواه الدراسي.

•   كيفية حماية المراهقين من الأثار السلبية للوسائل الأعلام

1- فتح باب الجوار والنقاش مع المراهقين وليس بشكل الوعظ المستمر ولكن بشكل تقديم النصح بالحب والود

2- شكل وقت فراغ المراهقين بكل ما هو مفيد من أنشطة ثقافية وترفيهيه ورياضة وإبداعية

3- الحرص على تنظيم الوقت والأولويات

4- وضع قواعد داخل الأسرة واضحة وثابته فيما يخص التعامل مع وسائل الأعلام من حيث نوع المادة العلمية والوقت المسموح به .

5- تصحيح الأفكار المغلوطة والمشوشة للمراهقين اولا بأول.

نجلاء نادر

باحثة علوم إنسانية.. أخصائية تعديل سلوك أطفال ومراهقين إرشاد أسري و زواجي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى