دنيا و دين

شيماء ياسين تكتب .. التوحد بين التشخيص والعلاج

استكمالا لما سبق ذكره بالمقالات السابقة عن اضطراب طيف التوحد او الذاتوية ، فسنتناول الان الجانب التشخيصي والعلاجي .

فمن المفترض ان يجري طبيب الأطفال المعالج فحوصات منتظمة للنمو والتطور بهدف الكشف عن تأخر في النمو لدى الطفل.

و هنا يظهر :-

                    * صعوبة التشخيص         

                    * التدخل المبكر

في حال ظهرت اعراض التوحد لدى الطفل، يمكن التوجه إلى طبيب اختصاصي في علاج التوحد، الذي يقوم، بالتعاون مع طاقم من المختصين الآخرين، بتقييم دقيق للاضطراب.

نظرا لأن مرض التوحد يتراوح بين درجات عديدة جدا من خطورة المرض وحدة أعراضه، فقد يكون تشخيص الذاتوية مهمة معقدة ومركبة ، فليس هناك الى الان فحص طبي محدد للكشف عن حالة قائمة من الذاتوية ولكن هناك اختبارات تزيد من نسبة احتمالية الاصابه.

و هناك أيضا ما يسمى بالتقييم الرسمي للذاتوية معاينة الطبيب او اخصائي التخاطب المختص للطفل ، محادثة مع الأهل عن مهارات الطفل الاجتماعية، قدراته اللغوية، سلوكه وعن كيفية ومدى تغيّر هذه العوامل وتطورها مع الوقت.

وقد يطلب الطبيب او الاخصائي ، بهدف تشخيص اعراض التوحد، إخضاع الطفل لعدة فحوصات واختبارات ترمي إلى تقييم قدراته الكلامية واللغوية وفحص بعض الجوانب النفسية.

وبالرغم من أن اعراض التوحد الأولية تظهر، غالبا، في ما قبل سن الـ 18 شهرا، إلا أن التشخيص النهائي يكون، في بعض الأحيان، لدى بلوغ الطفل سن السنتين أو الثلاث سنوات، فقط، عندما يظهر خلل في التطور، تأخير في اكتساب المهارات اللغوية، أو خلل في العلاقات الاجتماعية المتبادلة، والتي تكون واضحة في هذه المرحلة من العمر.

وللتشخيص المبكر أهمية بالغة جدا، لأن التدخل المبكر قدر الإمكان، وخصوصا قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، يشكل عنصرا هاما جدا في تحقيق أفضل الاحتمالات والفرص لتحسن الحالة. 

علاج مرض التوحد:

يتم علاج مرض التوحد من خلال العديد من الطرق المختلفة ومنها ما يلي :-:

العلاج السلوكي :

و يتم التعامل مع مريض التوحد، وهذا من خلال مجموعة من البرامج التي تساعد على تطوير المهارات اللغوية والسلوكية، وزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين، والتي تساعد على الحد من تطور المرض و اعراضه . 

العلاج التربوي:

يجب استخدام العلاج التربوي من قبل المتخصصين، والذي يشمل إدماج الطفل في مجموعة من الأنشطة والتي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية وزيادة مهارة الاتصال.

العلاج الأسري:

يشمل العلاج الأسري التفاعل مع أفراد أسرة الطفل وهذا لتعريفهم كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد ما يساعد على تحفيز المهارات السلوكية والاجتماعية والمهارات اليومية.

العلاج الدوائي:

يصف الطبيب أنواع العلاج الدوائي المناسب لحالة الطفل المصاب بالتوحد، والتي قد تشمل مضادات للقلق ومضادات للذهان والتي يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب والتي تساعد على التقليل من أعراض التوحد ولكن يجب التأكد من اكثر من طبيب عند وصف العلاج لانه التدخل العلاجي من اخطر العلاجات خاصة لانهم في مرحلة الطفولة.

 وهناك طرق علاجية أخرى تقوم على أسس علميه و يقوم بها المختصين ، أولا وأخيرا طيف التوحد او الذاتوية لو تكلمنا عنه مرارا و تكرارا لم نستطيع ان ننتهي منه لانه الى الان لم يثبت له أسباب صريحه نستطيع ان نقوم بتعميمها او علاج اكيد وصريح يناسب تلك الفئة ولكن كل ما نذكره هو نتيجة دراسات و خبرات اعتمدنا على من سبقونا واستكملنا واكدنا عليها بخبراتنا و دراستنا . بارك الله لنا في جميع أبنائنا .

دمتم سالمين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى