منوعات

دراسة: ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي أصبح أصغر والتعافي الكامل خلال 40 عاما

أكد الباحثون أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية أصبح أصغر بمقدار 18.48 مليون كيلومتر مربع مقارنة بالسنوات الأخيرة.. ويأمل الباحثون في أن تتعافى طبقة الأوزون خلال أربعة عقود.

وطبقة الأوزون هي طبقة رقيقة من غاز الأوزون الطبيعي – وهو جزيء يتكون من ثلاث ذرات أكسجين – والتي تمتص تقريبا كل الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس.. وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.

وكشفت أحدث بيانات الرصد الجوي أن ثقب الأوزون هذا العام فوق القطب الجنوبي استغرق وقتا أطول حتى يتشكل وكان أصغر حجما من المتوقع .

وفي 13 سبتمبر الجاري، أصبح ثقب الأوزون أصغر بمقدار 18.48 مليون كيلومتر مربع (7.13 مليون ميل مربع) مقارنة بنفس الفترة في السنوات الأخيرة.

وفي حين يحذر العلماء من أن هذا التغيير يرجع إلى حد كبير إلى أنماط الطقس العالمية، لا يزال هناك أمل في أن تتعافى طبقة الأوزون بشكل كامل خلال العقود الأربعة القادمة.

في ثمانينيات القرن العشرين، توصل العلماء إلى اكتشاف صادم مفاده أن التلوث البشري قد أحدث ثقبا هائلا في طبقة الأوزون التي تحمي الأرض.

والآن، بعد مرور ما يقرب من 40 عاما، اكتشف علماء من خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS) علامات واعدة للتعافي..

ففي كل عام، ومع اقتراب فصل الربيع في نصف الكرة الجنوبي، ينفتح الثقب مرة أخرى ويسمح للأشعة فوق البنفسجية الضارة بالتدفق على القارة القطبية الجنوبية… هذا الطوفان من الإشعاع قوي للغاية لدرجة أن الحياة البرية في القارة القطبية الجنوبية مثل الفقمة والطيور البطريق معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بحروق الشمس.. كما أنها تزيد من ارتفاع درجة حرارة الجليد البحري الذائب.

وينشأ الثقب عادة في منتصف إلى أواخر أغسطس ويغلق بحلول نهاية نوفمبر كجزء من دورة سنوية.

لكن هذا العام، أظهرت البيانات الجديدة أن تشكل ثقب الأوزون كان أبطأ بكثير وأقل دراماتيكية مقارنة بالسنوات السابقة.

ولم يبدأ ثقب الأوزون في التشكل إلا في شهر سبتمبر الحالي تقريبا، وظل الثقب أصغر بكثير طوال الوقت.

وعلى مدار بقية العام، يتوقع مركز مراقبة الغلاف الجوي أن يبدأ ثقب الأوزون في الانكماش بشكل أسرع، وربما يغلق تماما بحلول بداية شهر ديسمبر.

ويأتي هذا على النقيض التام لما كان عليه الوضع في عام 2023، حيث وصل ثقب الأوزون إلى ذروته عند 26 مليون كيلومتر مربع (10 ملايين ميل مربع) بحلول 10 سبتمبر.

وأوضح لورانس رويل، مدير مركز أبحاث الغلاف الجوي للمحيطات: “من البراكين إلى تغير المناخ، هناك عدد لا يحصى من العوامل التي تلعب دورا، بشكل مباشر أو غير مباشر، في تشكيل ثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية.. ولكن ، لا يوجد أي منها ذو تأثير مماثل للمواد البشرية التي صنعها الإنسان والتي كانت السبب في تآكل طبقة الأوزون.”

كانت المركبات التي صنعها الإنسان والتي تسمى مركبات الكلورو فلورو كربون، والتي تم استخدامها في البخاخات والثلاجات، مسؤولة عن استنفاد كميات هائلة من الأوزون على الكوكب.

ورغم أن استخدام مركبات الكلورو فلورو كربون كان محظورا بموجب بروتوكول مونتريال لعام 1987، فإن الضرر كان قد وقع بالفعل.

واشار رويل: “لقد خلق بروتوكول مونتريال والتعديلات اللاحقة له مساحة كافية لطبقة الأوزون للبدء في التعافي، ويمكننا أن نتوقع ظهور المزيد من علامات التعافي في السنوات الأربعين المقبلة”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى