شركات وبورصات ومطارات حول العالم تتعرض لعطل تقني مما تسبب في حدوث خلل كبير في مجموعة واسعة من الخدمات والعمليات.. وخبراء يعتبرونه “أكبر توقف لتكنولوجيا المعلومات في التاريخ”.
بحسب فايننشال تايمز، لم يتمكن آلاف العمال من تسجيل الدخول إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة مما أدى إلى تعطيل الأعمال في كافة منحي الحياة من التمويل إلى الرعاية الصحية.
مايكروسوفت قالت إن بعض عملاء الحوسبة السحابية Azure قد يواجهون مشكلات مع الخدمات في منطقة وسط الولايات المتحدة وعدد من المناطق وأنها تحقق في المشكلات.
في تحديث، قالت مايكروسوفت إنها حددت السبب الأساسي والذي لا يبدو أنه هجوم إلكتروني ولكن مشكلة فنية وأن “غالبية الخدمات تم استردادها ومع ذلك، ظلت الانقطاعات على نطاق أوسع، حيث لم يتمكن بعض المستخدمين من الوصول إلى العديد من تطبيقات وخدمات حزمة مايكروسوفت 365 مثل أداة مؤتمرات الفيديو.
مايكروسوفت أكدت أنها تعالج المشكلة بأعلى درجات الأولوية لكن المستخدمين لن يروا سوى تحسنا تدريجيا أثناء محاولتها حل المشكلات.
الصحيفة الإنجليزية نقلت عن خبراء في الأمن السيبراني إن المشكلة تعد الأكبر من نوعها على الإطلاق.
مستشاري الأمن السيبراني تروي هانت، قال “المشكلة التي نواجهها اليوم تعد أكبر مشكلة انقطاع في تكنولوجيا المعلومات على مر التاريخ.. هذا هو ما كنا جميعا قلقين بشأنه في عام 2000، إلا أنه حدث هذه المرة”.
الشركات الأسترالية أول من أطلق صيحة تحذير، حيث تأثرت عمليات تجار التجزئة بشكل كبير وقال مطار سيدني إن انقطاعا فنيًا عالميا أثر على عملياته.
وفي أوروبا، حذرت شركات الطيران والمطارات من توسع اضطرابات الحركة في قطاع الطيران.
شركة مطار هيثرو أعلنت تعطل بعض أنظمتها لكن الرحلات الجوية لا تزال تعمل في أكثر مطارات المملكة المتحدة ازدحاما وأكدت الشركة المشغلة للطار أنه تنفذ خطط طوارئ لتقليل أي تأثير على الرحلات.
وتأثرت مطارات أخرى بشكل أسوأ، حيث تضررت حركة الطيران في مطارات براندنبرج في برلين وبراغ وسكيبول في أمستردام.
فاينانشال تايمز نقلت عن مسؤول تنفيذي في صناعة الطيران أن شركات الطيران لا تستخدم جميعها البرنامج الذي تأثر بالمشاكل الفنية، مما يعني أن الاضطراب في مجال الطيران غير متساو، حيث ألغت بعض شركات الطيران رحلاتها لكن شركات أخرى تمكنت من مواصلة الطيران.
مطار برلين أعلن أيضا تعرضه لخلل فني، وكذلك تأخر الركاب في تسجيل وصولهم.
شركة آينا، المشغل الرئيسي للمطارات في إسبانيا، قالت إن العمليات تجري باستخدام أنظمة يدوية بسبب مشكلة في نظام تكنولوجيا المعلومات الخاص بها وأضافت أن اضطرابات في أنظمة آينا وفي شبكة مطارات إسبانيا، قد تتسبب في تأخيرات وذكرت انها تعمل على حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.
شركة رايان إير ألقت باللوم على مشكلة في تكنولوجيا المعلومات تابعة لطرف ثالث، وهي خارجة عن سيطرة رايان إير وتؤثر على جميع شركات الطيران العاملة عبر الشبكة.
إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية ذكرت أن شركات دلتا ويونايتد وأمريكان إيرلاينز طلبت إيقاف الرحلات التي كان من المقرر إقلاعها.
وفي أسواق المال، أعلنت بورصة لندن إنها تجري تحقيقا في مشكلة تتعلق بنشر الأخبار الخاصة بها، ووفقا لبيان صادر عن بورصة لندن، فإن الأنظمة الأخرى بما في ذلك البورصة تعمل بشكل طبيعي.
هيئة التجارة البريطانية أفادت بأنها تكثف التواصل مع شركات الخدمات المالية لمعرفة تبعات العطل التقني ومن غير الواضح عدد شركات الخدمات المالية المتضررة بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي مايو، قال نائب الرئيس الأول لشؤون مكافحة البرمجيات الخبيثة في شركة كراود سترايك، آدم مايرز لصحيفة فاينانشال تايمز إن الطلب على المنتج كان “مذهلا”، مع حرص الشركات على تجنب مشكلة مايكروسوفت الأمنية.
