صحف قطرية: الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة خلفت أوضاع إنسانية مزرية
ذكرت الصحف القطرية، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 8 أشهر تسبب في استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين؛ وأدى لأوضاع إنسانية مزرية، ودفع إلى إطلاق تحذيرات متكررة من قبل الوكالات الدولية من سوء التغذية بين الأطفال والمجاعة إذا لم تصل المساعدات إلى النازحين بشكل عاجل.
وأوضحت صحيفة (الراية) القطرية، تحت عنوان “الضغط على إسرائيل السبيل الوحيد لوقف العدوان”، أن العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرًا وبرًا وجوًا تواصل أمس لليوم الـ257 على التوالي، مخلفًا في حصيلة غير نهائية بلغت 37 ألفًا و396 شهيدًا و85 ألفًا و523 مصابًا معظمهم من النساء والأطفال، بينما لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأضافت أن العدوان المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلف دمارًا هائلًا في البنية التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، ما خلف 39 مليون طن من الأنقاض أي ما يعادل 107 كجم من الأنقاض لكل متر مربع في القطاع، بحسب تقرير نشره البرنامج الأممي، بشأن الأثر البيئي للهجمات الإسرائيلية على غزة، كما تسبب هذا العدوان بكارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع؛ نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
وأشارت إلى أنه في إطار دعم قطر المستمر للقضية الفلسطينية، ومن أجل وقف العدوان ونزيف الدماء بغزة، ومن خلال مساعيها المضنية للتوصل لاتفاق، دعت قطر المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة والضغط على الحكومة الإسرائيلية ووقف تقديم الدعم لها؛ لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وسياساتها العنصرية والاستيطانية غير الشرعية، والوقف الفوري والدائم للعدوان.
وتابعت أن قطر دعت أيضًا إلى وقف حرب الإبادة والتهجير القسري التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين بغزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار، وضمان استرداد الشعب الفلسطيني كافة حقوقه غير القابلة للتصرف، لاسيما حق تقرير المصير وإنشاء دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة على حدود 4 يونيو عام 1967، وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحقه.
من جانبها .. ذكرت صحيفة (البننسولا)، تحت عنوان “حان وقت العمل الآن”، أن عدد الشهداء بقطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي حتى أمس بلغ 37 ألفًا و396 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 85 ألفًا و523 مصابَا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ودعت الصحيفة إلى وقف التصعيد المتواصل ووقف معاناة الملايين، والبدء في تقديم المساعدات التي يحتاجها القطاع والبدء في إعادة البناء وإعادة الإعمار، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذا العنف الذي لا نهاية له ضد المدنيين بما في ذلك الأطفال قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة تمامًا ويودي بحياة المزيد من الأبرياء.
وبدورها .. اعتبرت صحيفة (الوطن) القطرية، تحت عنوان “العقدة الإسرائيلية”، أن جولة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان تكتسب أهمية خاصة؛ نظرًا للظروف التي تسود المنطقة الحدودية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي والتي تنذر بتصعيد التوتر، وإن كان من الواضح أن أية تهدئة لن يكتب لها النجاح ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أشعل الحدود على نحو ما نرى اليوم.
وذكرت أنه بدلًا من اتباع القوانين الدولية والاستماع إلى أصوات الوسطاء تحاول قوات الاحتلال تصعيد الحرب من خلال مهاجمة لبنان في “حرب شاملة”، مما يدفع المنطقة إلى المزيد من التصعيد.
وحملت الصحيفة الكيان الإسرائيلي مسؤولية التصعيد لأنه لم يتجاوب مع المبادرات التي طرحت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع، كما لم ينفذ قرار مجلس الأمن ولا محكمة العدل الدولية، وهو ما زال يتملص من التوصل إلى سلام شامل وعادل عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وأي حلول أخرى هي بمثابة تأجيل آخر لانفجار قادم لا محالة.