قال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه عندما يفكر بالحرب في سوريا، ينظر إليها من خلال موقعه الرسمي أو موقعه كمسؤول، ومن جانب شخصي أيضًا، مشددًا على أن القرار الذي اتخذته دمشق منذ اليوم الأول هو الحفاظ على استقلالية القرار السوري، ومحاربة الإرهابيين حتى آخر إرهابي.
وأوضح الأسد – في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم)، يوم الخميس – أنه “بالنسبة للموقع الرسمي، أول ما تفكر به في مثل هذه الحالة هو حماية الوطن فإن هذا هو واجبك كمسؤول في الدولة”.
وأشار إلى أن “سوريا لو كانت سارت في اتجاه آخر فكنا خسرنا الوطن منذ اليوم الأول، فلذلك هذا القرار كان صحيحًا، أما الأخطاء بالأمور اليومية فطبعًا هي موجودة بشكل مستمر، وكلما كان هناك خطأ، علينا أن نقوم بإصلاحه ونغير القرار، هذا هو الشيء الطبيعي”.
وأضاف “أما من الناحية الشخصية، فهنا يكون شعورك كمواطن، فدائمًا أي إنسان تكون له طموحات تجاه وطنه، وخاصة أننا قبل الحرب كنا نتقدم في مسيرة نمو متصاعدة. وكان البلد يتطور بشكل سريع”، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه رغم وجود مشاكل كثيرة إلى أن القدرات الوطنية تتحسن وتتطور.
وأوضح بشار الأسد أنه “عندما ترى أنك بعد تسع سنوات عدت إلى الخلف كثيرًا من الناحية الاقتصادية والتقنية والثقافية والتعليمية، فلا شك بأنك ستشعر في لحظات معينة بالإحباط على المستوى العائلي وعلى المستوى الشخصي، بكل تأكيد نستطيع أن نقول بالمحصلة أن أي حرب مهما كان سببها ومهما كانت نتائجها هي شيء سيء جدًا، لا يمكن أن يكون شعورك إيجابيًا تجاه أي حرب، دائمًا تشعر بالألم وبالإحباط، دائمًا أفضل الأشخاص تخسرهم يوميًا، الموارد تخسرها يوميًا، فبكل تأكيد هذا نوع من الألم الذي تعيش معه يوميًا على المستوى الشخصي”.
وشدد على أن هذا الألم يجب أن يكون هو الدافع وهو الحافز لكي تعمل أكثر، ولكي يكون لديك الثقة والأمل بأنك قادر على أن تعود أقوى وأفضل من قبل.
