ولي العهد السعودي يدعو إلى حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط بالطرق السلمية
دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، إلى ضرورة حل جميع النزاعات في منطقة الشرق الأوسط بالطرق السلمية.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالعاصمة البحرينية المنامة ، على ضرورة إيجاد حل عادل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، قائلا “إن بلاده أولت خلال فترة رئاستها للقمة العربية الـ32 اهتماما بالغا بالقضايا العربية وتطوير العمل العربي المشترك”.
وأكد ولي العهد أن المملكة العربية السعودية أولت اهتماما بالغا بالقضايا العربية، وتطوير العمل العربي المشترك وحرصت على بلورة مواقف مشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال إن القمة الـ32 التي استضافتها السعودية شكلت لجنة عربية إسلامية مشتركة من وزراء الخارجية لبدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء لوقف الحرب على غزة .. منوها بأن بلاده اطلقت حملة شعبية لمساعدة الأشقاء في فلسطين تجاوزت 700 مليون ريال سعودي وسيرت جسورا جوية وبحرية لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة وواصلت دعمها لجهود المنظمات الدولية في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.
وأكد ولي العهد السعودي على ضرورة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الاشقاء في فلسطين وقيام المجتمع الدولي بمسئوليته تجاه الوقف الفوري لعدوان قوات الاحتلال وإيصال المساعدات الإنسانية وضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مبنى على قرارات الشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية ، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق لإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يتضمن أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة، داعية إلى مزيد من الدول للمضي قدما بالاعتراف الثنائي.
وأكد أن المملكة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي للأشقاء في اليمن ورعاية الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة فضلا عن استضافة بلاده محادثات جدة بين طرفي الأزمة في السودان من أجل تثبيت الهدنة والتوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
وشدد ولي العهد السعودي على ضرورة استمرار الحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر ، خاصة وأن حرية الملاحة فيه تعد مطلبا دوليا يتعلق بمصالح العالم أجمع، مطالبا بضرورة التوقف عن أي نشاط يؤثر على أمن وسلامة الملاحة البحرية.
وقال، في ختام كلمته، “نحن على ثقة بأن ما تشهده المنطقة من تحديات سياسية وأمنية لن يحول دون استمرار الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات والمضي قدما لمواصلة مسيرة تطور والتنمية المستدامة بما يعود بالرخاء والازدهار للدول العربية ويحقق آمالها وتطلعاتها”.