الاتحاد الأوروبي يتعهد بتعزيز جهوده في مجالي الأمن والدفاع
تعهد الاتحاد الأوروبي بتعزيز جهوده في مجالي الأمن والدفاع، مؤكدا أنه أضحى أفضل استعدادا لحماية مواطنيه ومصالحه، فضلا عن دعم شركائه في مختلف أنحاء العالم في مشهد أمني راهن شديد التعقيد.
جاء ذلك في التقرير السنوي الذي قدمه الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ونقلته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة، حيث سلط التقرير الضوء على التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال العام الماضي في هذا الملف.
وذكر التقرير أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء واصلوا تقديم الدعم الحاسم لأوكرانيا بأكثر من 28 مليار يورو من الإمدادات العسكرية، بما في ذلك 6.1 مليار يورو مخصصة في إطار مرفق السلام الأوروبي.
ومع اعتماد صندوق مساعدة أوكرانيا مؤخرا بقيمة 5 مليارات يورو، خصص الاتحاد الأوروبي إجمالي 11.1 مليار يورو للدعم العسكري في إطار صندوق الطوارئ الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، قام الاتحاد الأوروبي بالفعل بتدريب أكثر من 40 ألف جندي أوكراني بالإضافة إلى 20 ألف جندي إضافي بحلول هذا الصيف.
بالتوازي مع ذلك، عزز الاتحاد الأوروبي دوره كداعم للأمن العالمي من خلال إطلاق مهام وعمليات جديدة مثل العملية البحرية الجديدة إصخءضئدز ءسذةؤإس لحماية حرية الملاحة وحماية الشحن التجاري في منطقة البحر الأحمر والخليج وعملية الأمن والدفاع ومبادرة دعم الدول الساحلية في غرب إفريقيا وفي خليج غينيا في مواجهة التداعيات الأمنية من منطقة الساحل ومهمة مدنية في مولدوفا لدعم إصلاح قطاعها الأمني ومواجهة التهديدات المختلطة.
وأضاف التقرير أن الاتحاد الأوروبي عزز مرونته لتوقع ومواجهة التهديدات في المجال السيبراني وفي البحر وفي الفضاء وضد البنية التحتية الحيوية كما عزز قدرته على مواجهة حملات التضليل والتدخل الأجنبي.
وتابع أنه استجابة للتحديات الجيوسياسية المتزايدة، يعمل الاتحاد الأوروبي مع الدول الأعضاء لإنفاق المزيد والأفضل والتعاون في مجال الدفاع.
وستعمل استراتيجية وبرنامج الصناعات الدفاعية الأوروبية الجديدة على تحفيز المشتريات المشتركة وتعزيز الصناعة وأمن الإمدادات، مما يوفر استراتيجية طويلة المدى لتعزيز صناعة الدفاع الأوروبية.
وسوف يضمن ذلك أن تكون القوات المسلحة الوطنية مجهزة تجهيزا جيدا لمواجهة التحديات المستقبلية، في حين تكون قادرة على تقديم الدعم للشركاء الرئيسيين على المدى الطويل، وخاصة أوكرانيا.
كذلك، واصل الاتحاد الأوروبي توسيع تعاونه الأمني والدفاعي مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، مثل حلف شمال الأطلسي “الناتو” والولايات المتحدة وكندا والنرويج وأطلق حوارات جديدة مع دول في أفريقيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ وأمريكا اللاتينية في حين يقدم مرفق السلام الأوروبي الآن المساعدة العسكرية إلى 22 دولة شريكة في الجوار الشرقي وغرب البلقان والشرق الأوسط وأفريقيا.. حسب التقرير.