اقتصاد

وزير الزراعة: الدولة المصرية وضعت شبه جزيرة سيناء على خريطة التنمية الشاملة

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أنه تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وضعت الدولة المصرية شبه جزيرة سيناء على خريطة التنمية الشاملة ورسم مسار تنموي لها، وذلك ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز.

وقال الوزير، في بيان اليوم الأربعاء، إن الدولة وضعت التنمية الزراعية بسيناء على رأس أولوياتها باعتبارها أحد أهم عوامل الجذب السكاني، فتم إنشاء العديد من مشروعات التنمية الزراعية بهدف زيادة الرقعة الزراعية، وتحقيق الاستقرار المعيشي لكافة الأسر من أبناء سيناء والوافدين إليها من المحافظات الأخرى، مع خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تعمل علي تحسين معيشة السكان وضمان حياة كريمة لهم وتوفير كل سبل العيش الكريم على كافة الأصعدة.

وأضاف أنه نظرا لاهتمام القيادة السياسية بتنمية وإعمار سيناء، تم تنفيذ مشروع التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، والتي تهدف إلى إضافة مساحات زراعية جديدة لسيناء وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبنائها مع تحقيق الاستقرار المعيشي والسكني للعديد من الأسر البدوية، مع إحداث اندماج مجتمعي بين الوافدين من الوادي والدلتا مع أبناء سيناء لخلق مجتمع قادر على مواجهة كافة التحديات والتغلب على الصعاب، مما يضمن تحسين سبل العيش لقاطني تلك التجمعات من أبناء الوطن.

وأكد السيد القصير أن مشروع التجمعات الزراعية يعد من أهم مشروعات وزارة الزراعة بسيناء حيث يحقق الاستقرار المعيشي لحوالي 2122 أسرة من خلال 18 تجمعا تنمويا منها 7 تجمعات بمحافظة جنوب سيناء و11 تجمعا بمحافظة شمال سيناء، وتقدر المساحة الكلية لهذه التجمعات بحوالي 11 ألف فدان من الأراضي المستصلحة ومعدة للزراعة ومزودة بعدد من الآبار الجوفية يصل عددها إجمالا إلى 286 بئرا على أعماق مختلفة، بالإضافة إلى كافة الخدمات التعليمية، والصحية، والتنموية، والتجارية.

وأشار إلى أنه لخدمة هذه التجمعات والمناطق المتاخمة لها استلزم الأمر إنشاء 3 مراكز للخدمات التنموية الزراعية تعمل على تقديم كافة الخدمات التنموية الزراعية لمشروعات التنمية الزراعية بشبة جزيرة سيناء، تهدف هذه المراكز إلى تقديم كافة الخدمات التنموية الزراعية للمزارعين من أبناء سيناء والوافدين إليها، كما تحقق هذه المراكز رؤية وزارة الزراعة وهي بناء مجتمع زراعي جديد ونظم مزرعية حديثة تحقق أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح وزير الزراعة أنه تم تكليف مركز بحوث الصحراء وقطاعات الوزارة بدفع العمل بهذه المراكز وتقديم الخدمات الزراعية للمنتفعين والمزارعين بالتجمعات الزراعية والمناطق المتاخمة، حيث تم إنشاء ثلاثة مراكز للخدمات الزراعية والتنموية بسيناء وتهدف هذه المراكز إلى تقديم كافة الخدمات التنموية الزراعية للمزارعين من أبناء سيناء والوافدين إليها بأعلى جودة وأقل سعر، وذلك لبناء مجتمع زراعي جديد ونظم مزرعية حديثة تحقق أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تأهيل وبناء قدرات ودعم الشباب والمستفيدين من مشروعات التنمية الزراعية بسيناء لتحقيق الجودة والإنتاج المتميز.

وأشار إلى أنه تم إنشاء الثلاثة مراكز للخدمات المتكاملة للتنمية الزراعية على مساحة 42 ألف متر مربع (10 أفدنة) لكل مركز لخدمة التجمعات ومشروعات التنمية الزراعية القائمة أو المستقبلية، بإجمالي 126 ألف متر لمراكز الخدمات الزراعية الثلاثة.

ولفت السيد القصير إلى أن وزارة الزراعة تقدم كافة أوجه الدعم الفني والإرشادي للمزارعين في سيناء من خلال مراكز الخدمات الزراعية، وكذلك توفير كافة مقومات وأدوات العمل الزراعي من المعدات اللازمة وإعداد الأرض للزراعة، وأيضا العمل علي نشر المعرفة ورفع الوعي وتنمية قدرات المستفيدين من هذا المشروع حتى يتحقق الهدف منه، لا سيما وأن الوافدين من الوادي والدلتا والمحافظات الأخرى يفتقر الكثير منهم إلى المعارف الزراعية ومبادئ الزراعة والتعامل مع الأراضي الصحراوية والمستصلحة حديثا، الأمر الذي يتطلب تظافر كافة جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تبني برامج إرشادية تهدف إلى رفع وعي المنتفعين وتنمية قدراتهم وزيادة معارفهم الزراعية وتذليل كافة التحديات التي تواجه المنتفعين بكافة التجمعات الزراعية.

من جهته، قال الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء إن تكليف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لمركز بحوث الصحراء كان بتولي مسئولية الإشراف والعمل على نشر المعرفة ورفع قدرات المستفيدين من مشروع التجمعات الزراعية والمناطق المتاخمة لها وتذليل كافة التحديات التي تواجه المزارعين بهذا المشروع.

وأضاف أن وزير الزراعة وجه أيضا قطاعات الوزارة المختلفة بتوفير كافة المستلزمات والمعدات اللازمة التي تقدم الخدمة للمنتفعين، ولتحقيق ذلك تم اتخاذ العديد من الإجراءات في هذا الشأن من أجل تشغيل مراكز الخدمات التنموية التي ستقدم الخدمات الفنية والإرشادية للمزارعين والمنتفعين من مشروع التجمعات الزراعية وذلك بتوفير كافة المعدات والآلات الزراعية المختلفة، وكذا المستلزمات الزراعية التي تعمل علي دفع عجلة التنمية الزراعية بالمنطقة وتحقق الهدف من إنشاء مشروع التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، وقد تم تجهيز مراكز الخدمات التنموية الزراعية بالعناصر البشرية الفنية والمعدات لبدء عملية التشغيل الفعلي لهذه المراكز.

بدوره، كما أكد الدكتور عماد عوض منسق مشروعات التنمية الزراعة بسيناء أنه بناء على توجيهات وزير الزراعة، تم إطلاق مبادرة خاصة بتعميم الممارسات الزراعية السليمة داخل التجمعات الزراعية من خلال البرامج البحثية لمركز بحوث الصحراء، وذلك بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامة المشروع، حيث شملت المبادرة تعميم ممارسات الزراعة النظيفة واستخدام الميكنة الزراعية والاعتماد على الأصناف المعتمدة وفق الخريطة الصنفية، بالإضافة إلى ترشيد استخدام مياه الري من خلال الاعتماد على نظم الري الحديث، كما وفرت الوزارة – ممثلة في مركز بحوث الصحراء – 100 ألف شتلة زيتون ذات الأصناف المناسبة للظروف البيئية لكل تجمع مع مراعاة زراعة هذه الأصناف بالمواعيد المثلي للمنطقة، و200 شكارة شعير صنف جيزة 126 لزراعة 100 فدان سيتم زراعتهم من خلال حقول إرشادية تحت إشراف المتخصصين من مركز بحوث الصحراء.

وأضاف أنه تم أيضا توفير 3 آلاف شكارة كومبوست (سماد عضوي)، وذلك بهدف تعميم استخدام الأسمدة العضوية والتقليل قدر الإمكان من استخدام الأسمدة المعدنية، إضافة إلى توفير المركبات والمخصبات الحيوية من خلال مركز بحوث الصحراء لكافة التجمعات الزراعية مع توفير المركبات الحيوية التي تعمل على تقليل الإجهاد الملحي لبعض الزراعات داخل التجمعات التي تعاني من زيادة ملوحة التربة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى