الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسجل أكثر من 40 حادثة في منشآت نووية أوكرانية
سجلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من 40 حادثة خطيرة تؤثر على محطات الطاقة النووية الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية:”نحن محظوظون لأنه لم يقع أي حادث نووي حتى الآن، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتقليل فرصة حدوثه”.
وذكر جروسي في بداية التقرير: “لقد مر عام منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وهي المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها خوض حرب وسط منشآت لبرنامج كبير للطاقة النووية”.
وتابع أنه “في العام الماضي، تعرضت العديد من محطات الطاقة النووية الخمس وغيرها من المنشآت في أوكرانيا للقصف المباشر.
وتم انتهاك كل ركيزة من الركائز السبع الأساسية التي لا غنى عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان السلامة والأمن النوويين في نزاع مسلح”.
وبعد وقت قصير من بداية الصراع، استولت القوات الروسية على محطة تشيرنوبيل للطاقة في شمالي أوكرانيا، واحتلتها لمدة خمسة أسابيع.
وكانت تشيرنوبيل موقعا لحادث نووي مدمر في عام 1986 ولا تزال النفايات المشعة مخزنة هناك.
وفي 4 مارس، احتلت القوات الروسية منشأة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي لا تزال تحت السيطرة الروسية حتى يومنا هذا.
ويتفاوض جروسي مع كييف وموسكو حول إنشاء منطقة آمنة حول الموقع منذ شهور- لكن دون جدوى حتى الآن.
وتعرضت المحطة للقصف بشكل متكرر وعانت من مشاكل في إمدادات الطاقة منذ بداية الصراع.
وقد تم تسجيل مثل هذه الحوادث بشكل شبه يومي من قبل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وألقت موسكو وكييف باللوم على بعضهما البعض في الهجمات.
وفي نوفمبر الماضي، انعزلت أربع محطات للطاقة النووية في أوكرانيا عن إمدادات الطاقة الخارجية لمدة يومين.
وتم منع الحوادث النووية باستخدام مولدات الطوارئ.
وتراقب الوكالة منذ أسابيع مستوى المياه في خزان كاخوفكا، الذي يوفر مياه التبريد لمحطة زابوريجيا.
وأشار التقرير إلى أن المستوى قد انخفض منذ بداية الحرب، وفي حين أنه “لا يشكل خطرا مباشرا على السلامة والأمن النوويين، فإنه قد يصبح مصدر قلق إذا تم السماح باستمراره”.
وتلقي الحكومة في كييف باللائمة على موسكو في ذلك.