المهندس يحيى زكريا رئيس مصر للطيران يكشف التحديات التى تواجه صناعة النقل الجوي في إفريقيا
أوضح المهندس يحى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن هناك عددا كبيرا من التحديات التى تعترض نمو قطاع الطيران المدنى ومنها انتشار فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها علي اقتصادات الدول .
وخلال كلمته في مؤتمر ومعرض صيانة الطائرات والتدريب في إفريقيا والشرق الأوسط فى نسخته الحادية والثلاثين والذي يعقد بالقاهرة أكد المهندس يحى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الإرتباط الوثيق للوطن مصر والشركة العريقة مصرللطيران بكل ما يخدم ويطور صناعة الطيران بمختلف القطاعات وعلى رأسها صيانة وعمرة الطائرات في القارة الأفريقية.
واستطرد زكريا نشأت، شركتنا رائدة في القارة الإفريقية كونها أولى شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، واستمرت حاملة لواء الريادة والالتزام بالمسئولية في مجال صناعة النقل الجوي تجاه أشقائها بالقارة السمراء.
السيدات والسادة الحضور الكرام..
وقال تسعى مصر للطيران طوال تاريخها والذى امتد لأكثر من 90 عاماً للربط بين جمهورية مصر العربية وعدد كبير من الدول الأفريقية حيث تسيرالشركة الوطنية رحلاتها الجوية إلى ما يقرب من 36 مطار بالقارة الافريقية سواء رحلات مباشرة أو غير مباشرة عن طريق إتفاقيات المشاركة بالرمز ، وهناك خطة طموحة للتوسع داخل القارة الافريقية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة
مشيرا إلي أن مصرللطيران لم تكتف بالتوسع من خلال الرحلات الجوية ، بل سعت إلى تعميق التعاون المشترك بين دول القارة السمراء من أجل تحفيز الاستثمار فى مجال الطيران المدنى من خلال عقد العديد من الشراكات الإقتصادية في كافة مجالات وأنشطة النقل الجوي في أفريقيا، والتدريب وتبادل الخبرات مع الشركات الأخرى.
فمن خلال رحلات الشحن الجوي، عززت مصرللطيران التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقيا عبر تشغيل رحلات منتظمة لنقل البضائع بين القاهرة وجوبا بجنوب السودان وكذلك تشغيل رحلات شحن جوي إلى لاجوس بنيجيريا ونجامينا بتشاد وغيرها.
وفي مجال الصيانة والأعمال الفنية، وهو ما جمعنا اليوم، هناك دور كبير تقوم به شركة مصرللطيران للصيانة والأعمال الفنية والتي تقوم بأعمال الصيانة الدورية وعمرة المحركات للعديد من طائرات شركات الطيران الإفريقية، حيث فتحت الشركة مؤخرا آفاقا جديدة في القارة السمراء لتضيف إلى عملائها العديد من شركات الطيران الأفريقية الهامة.
كما تلعب أكاديمية مصرللطيران للتدريب دورا أساسيا في تعزيز العلاقة بين مصر والدول الإفريقية في مجال صناعة النقل الجوي ، فإن الأكاديمية تحظى بشراكات مع عدة دول بالقارة السمراء منها “كينيا وتنزانيا والسودان”، وتسعى قدمًا نحو استقطاب مزيدًا من التعاقدات إفريقيا ، من خلال تدريب الأطقم الفنية وأفراد الركب الطائر من شركات الطيران الإفريقية داخل الأكاديمية.
وتحرص مصرللطيران على مد أواصر التعاون مع أشقائنا فى القارة من خلال استقبال سفراء وممثلو الدول الإفريقية بمصر بشكل دائم للقيام بجولات ميدانية داخل مصر للطيران للتعرف على إمكانيات الشركة الوطنية وخبراتها في مجال صناعة النقل الجوي وما تقوم به من خدمات يمكن الاستفادة منها في دول القارة السمراء، مستهدفة هذا السوق الواعد نحو مسيرة التطور العالمية.
ولفت رئيس مصر للطيران إلى أن صناعة النقل الجوي العالمى تواجه العديد من التحديات والتى آثرت بشكل كبيرعلى مسيرة النمو لهذا القطاع ، فكان لتداعيات جائحة فيروس كورونا تأثير على حركة السفر والطيران حيث تكبدت شركات الطيران خسائر هائلة، وبينما تعبر صناعة الطيران تداعيات هذه الأزمة واجهت أزمة جديدة هي الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها علي الاقتصاد العالمي لتضيف الي الصعوبات الأخري التي تواجهها القارة السمراء ، والتي من بينها ضعف خطوط الطيران البينية بالقارة الإفريقية، وهي معوقات أدت إلى عرقلة التنمية في قارتنا وأخرت تحقيق ما نصبو إليه، الأمر الذي يتوجب معه ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة لمواجهة تداعيات التغيرات المتلاحقة علي الساحة الدولية والإقليمية ومسايرة المبادرات الصادرة عن منظمتى الأيكاو والأياتا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دولنا وإعطاء الأولوية للملفات المتعلقة بتحقيق السلامة والأمن والحفاظ على البيئة.