كرم جبر يؤكد ضرورة تعزيز التعاون العربي لمواجهة ظاهرة الإرهاب الإلكتروني
كرم جبر: الرئيس السيسي دائما ما يتحدث خلال حوارته على ضرورة أن يكون الإعلام في ظهر التضامن العربي ومناصرًا دائما للقضايا العربية
أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر ضرورة تعزيز التعاون العربي من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب الإلكتروني عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وحماية المجتمع من مخاطر انتشار الشائعات .
جاء ذلك في كلمة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اليوم الثلاثاء في افتتاح الدورة العادية (97) للجنة الدائمة للإعلام العربي التي تتولى التحضير لاجتماعات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي يعقد غدا ومجلس وزراء الإعلام العرب الذي يعقد برئاسة مصر بعد غد الخميس.
وأعرب كرم جبر عن ترحيبه بالحضور في افتتاح الدورة العادية (97) للجنة الدائمة للإعلام العربي التي تستضيفها مصر وتعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجه تحية احترام وإجلال للجامعة العربية التي لا تزال تناضل من أجل عالم عربي أكثر تضامنًا وقوة، وتدفع بالعمل العربي المشترك إلى مستوى الأمنيات التي تنشدها الشعوب العربية.
وقال جبر “أمامنا جدول أعمال حافل ونحن مطالبون بدراسة ومناقشة البنود المعروضة خلال الاجتماعات والتي تتضمن ملفات ومقترحات ومبادرات إعلامية، وذلك من أجل الخروج بتوصيات عملية تعطي دفعة جديدة للعمل الإعلامي العربي لجعله أكثر فعالية في القضايا المشتركة” .
وأشار إلى أنه في مقدمة هذه الملفات تأتي القضية الفلسطينية والعمل أن تظل حية في عقول وقلوب الشعوب العربية والإسلامية ومتابعة كل من الاستراتيجية الإعلامية العربية وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج ودور الإعلام في محاربة الإرهاب والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 وغيرها من الموضوعات الهامة المدرجة على أجندة الاجتماعات.
وأكد على أهمية العمل المشترك لتحديث محاور هذه الاستراتيجية من أجل الدفاع عن قضايا الأمة العربية في ظل عالم يموج بالصراعات والمصالح وتتخبطه الأزمات، مع العمل لتطوير محتوى الخطاب الإعلامي العربي الموجه إلى الرأي العام العالمي.
وأوضح أن الإعلام الإلكتروني أصبح محور الحياة المعاصرة لما له من أهمية كبيرة عبر تناوله قضايا الفكر والثقافة وبات يطلق عليه ثقافة التكنولوجيا أو ثقافة الميديا، وأضاف انه في ظل هذا الانتشار الكبير لوسائل الإعلام الجديدة، يجب علينا تعزيز التعاون من أجل مواجهة الإرهاب الإلكتروني عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وحماية المجتمع من مخاطر انتشار الشائعات، وأكد أن الإعلام وخاصة الإعلام البيئي يتحمل مسئولية كبيرة في التوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على حياة الإنسان.
وشدد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أهمية استثمار قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ وتوحيد الجهود العربية إعلاميا لمواجهة تغير المناخ، من أجل تحقيق مصالح المنطقة العربية التي تعد الأكثر تأثرا ومعاناة من تبعات هذه الظاهرة رغم ضآلة مشاركتها في نسبة الانبعاثات الكربونية العالمية.
وقال إن أجندة اجتماع اليوم متنوعة وغنية وطموحة وستتناول أيضا برنامج “بيروت عاصمة للإعلام العربي 2023″، ورصد ودراسة تأثير الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والإرهاب على الأمن المجتمعي العربي، كما تبحث الاجتماعات تدريس مادة التربية الإعلامية لتحصين الطلاب منذ الصغر ضد الفكر المتطرف، ومحددات التعامل مع كبريات الشركات الإعلامية.
وأضاف أننا مطالبون خلال هذه الاجتماعات ببذل مزيد من الجهد الجماعي والعمل المتواصل لبلوغ مستوى متقدم من الإنجاز لمختلف المشاريع والمبادرات الاعلامية التي أدرجت في المحاور الرئيسية للاستراتيجية الإعلامية العربية من قبل الدول الأعضاء.
وأعرب عن أمله أن تعطي هذه الاجتماعات والمناقشات التي ستشهدها ديناميكية جديدة للعمل الإعلامي العربي المشترك والدفع والارتقاء بالمنظومة الإعلامية العربية لتلبي اهتمامات المواطن العربي من الخليج إلى المحيط.
وجدد كرم جبر الترحيب والشكر للمشاركين في هذه الاجتماعات، مُتمنياً أن تتم بلورة تصورات الدول الأعضاء والمنظمات الإعلامية المعنية ووضعها في صيغتها النهائية تمهيداً لرفعها إلى مجلس وزراء الاعلام العرب وذلك من أجل دعم وتعزيز مسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك.
وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما ما يتحدث خلال حواراته على ضرورة أن يكون الإعلام في ظهر التضامن العربي ومناصرًا دائما للقضايا العربية، كما يؤكد الرئيس دائما على فكرة الدولة الوطنية الموحدة التي تحمي العواصم العربية من المشكلات والعواصف.
وأوضح أن الرئيس السيسي يؤكد كذلك دائما على ضرورة تجاوز الخلافات ودعم الوحدة والحوار، مؤكدا أن وحدة العرب تعتمد على الرسالة الإعلامية التي تنقلها وسائل الإعلام، وقال “علينا إصدار مجموعة من التوصيات تجعلنا مناصرين ومؤيدين للعرب أجمع، وندعو الله أن تظل العواصم العربية حرة وأبية وكريمة”، مضيفا “أننا مطالبون خلال هذه الاجتماعات ببذل مزيد من الجهد الجماعي والعمل المتواصل لبلوغ مستوى متقدم من الإنجاز لمختلف المشاريع والمبادرات الإعلامية التي أدرجت في المحاور الرئيسية للاستراتيجية الإعلامية العربية من قبل الدول الأعضاء”.