وكيلة الشيوخ : العبور من أزمة الغذاء العالمية يحتاج تضافر جهود الجميع
شددت وكيل مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي، على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل العبور من أزمة الغذاء العالمية، مؤكدة أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها ساهمت في حل الأزمة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية الروسية وربما قبلها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق والمخصصة لمناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من عدد من النواب بشأن أزمة الغذاء العالمية بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية وتأثيرها على الغذاء العالمي.
وقالت النائبة فيبي فوزي: “أتصور أن الموقف يحتاج بالفعل تكاتف الجميع من أجل عبور الأزمة بأمان والارتقاء إلى مستوى الحدث، الذي أبدت الحكومة بشأنه أقصى درجات المسؤولية”.
ولفتت إلى أن الأمر يحتاج إلى سعي هادف في اتجاهين يعد الأول هو تنمية وعي المواطن بضرورة اتباع أساليب أكثر مرونة في التعاطي مع احتياجاته وهذا للعلم يتبع في أكثر المجتمعات وفرة وغنى، فيما يعد الاتجاه الثاني هو ضرورة تنظيم حملات مكثفة لضمان تعاون التجار مع مقتضيات الموقف، وردع القلة التي تستغل الأوضاع لتحقيق مكاسب غير مبررة.
وأضافت النائبة أن الأزمة الحالية مثلما تمثل تحديا كبيرا فإنها تحمل في طياتها العديد من الفرص، وربما أهمها ما تمثله من حافز لتكثيف جهود استراتيجية الدولة لتوطين الصناعات الغذائية بما يحمله ذلك من تعزيز مهم للأمن الغذائي.
وأشارت إلى أن الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اتخذت مبكرا من الإجراءات ما كان كفيلا بمواجهة الأزمة بشكل يؤكد أن الأمر بالفعل يتعلق بالأمن القومي وأنه لا يحتمل التراخي وهي ذات الاستراتيجية التي باتت تتبعها كل الأجهزة المعنية في الجمهورية الجديدة.
وتابعت وكيل مجلس الشيوخ أن محاولات الحكومة لم تكن فقط لتوفير السلع الأساسية وضمان عدم حدوث أية أزمات بها لفترة وصلت على الأقل إلى ستة أشهر ، لكنها أيضا تمكنت من السيطرة على مساحة بالغة من تزايد الأسعار بما جعل من الممكن على فئات المجتمع الأكثر احتياجا للمساندة، التعامل بقدر معقول مع الزيادة الواقعة، وهو ما يحسب لها تماما.
ووجهت النائبة فيبي فوزي الشكر والتقدير للوزير الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية لما يبذله من مجهود يفوق الوصف في ظل ظرف استثنائي لا تمر به مصر وحدها بل العالم أجمع، كما وجهت الشكر أيضا للنواب الذين طرحوا هذا الموضوع البالغ الأهمية والخطورة للمناقشة في مثل هذا التوقيت.