اقتصاد

“المالية”: العملات المعدنية وثائق تخلد الإنجازات المصرية العملاقة

ذكرت وزارة المالية أن العملات المعدنية وثائق تروى حدوتة نجاح مصرية خالصة، بإنجاز تاريخي متفرد، تتكاتف فيه جهود المصريين.

وقالت الوزارة- في بيان، اليوم: إن بين هذا وذاك تجسد العملات المعدنية “أنامل من ذهب” إبداعات خلاقة يمتزج فيها الماضي بحضارته العريقة، والحاضر بمنجزاته التاريخية الثرية; للعبور إلى الجمهورية الجديدة بمشروعات قومية عملاقة; لتحيا مصر، شامخة بوحدة شعبها، وتمضى بقوة، بقيادتها السياسية الحكيمة، فى مسيرة البناء والتنمية، متجاوزة كل التحديات المحلية والعالمية; لتشق طريقها إلى مصاف البلدان المتقدمة; بما يلبى الاحتياجات التنموية للمواطنين، على نحو يرضى طموحاتهم.

وأضافت أن الصورة، كما يقولون، بألف كلمة; فإن اختيارها فن يشعر الجميع بجمال مكوناته، لكن بالطبع لا يجيد كل الأشخاص رسم تلك اللوحات الإبداعية، ويتضاعف هذا التحدى بمختلف مفرداته إذا ما أردنا “سك” هذه الصورة على العملات المعدنية المتداولة أو التذكارية; حيث يتجاوز الأمر ترجمة الفكرة نفسها لتصميمات قابلة للتنفيذ على المعادن، إلى اختيار أنواع الخطوط التى تتعدد بين “الرقعة، والنسخ، والفارسي، والثلث، والديواني” وفقا للمساحة، وعدد الكلمات، ثم التنسيق الفني الراقي بين الصورة والجمل المنقوشة; اتساقا بمنهج علمي أكثر انفتاحا، يطلق العنان للابتكار; ليكون لكل عمل أو تصميم، مذاق خاص، يمكن أن نعبر عنه ب “البراند”.

وأشارت إلى أن إيمانا بأهمية تنمية الوعي الوطني، والحفاظ على الهوية المصرية، تزايد اهتمام الدكتور محمد معيط وزير المالية، بتطوير مصلحة الخزانة العامة وسك العملة، وترسيخ العمل بروح الفريق الواحد بقيادة اللواء حسام خضر رئيس المصلحة، على نحو يتجلى في الارتقاء بمستوى الأداء، وتحقيق الجودة الشاملة، وتعزيز القدرات البشرية، والتوسع في استخدام الحلول التقنية والتكنولوجية، وتوطين الخبرات العالمية المتميزة، وتعميق المكون المحلي.

وأوضحت أن في إدارة التصميم تمتزج خبرات “شيوخ المهنة أو الصنعة” مع أفكار الشباب; لتنتج أعمالا مبتكرة، تربط بين أصالة الماضي بعراقته، والحاضر بتعدد روافده المعاصرة، وأول ما يلفت نظرك في هذه الوحدة أداء المدير والمصمم الاستشاري نيفين متولى مصطفى، الذي يسهم في إرساء دعائم المنافسة المحفزة للابتكار بين المصممين في تحويل فكرة أي عميل إلى تصميمات قابلة للتنفيذ; بمراعاة التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، وفي ذلك يتبارى الجميع، ويختار صاحب الشأن النموذج الأفضل الذي يعبر عن الإنجازات المستهدف توثيقها.

ولفتت المالية إلى أن في كل عام يكون المصريون على موعد مع إبداع جديد لدرع عيد العمال، وفي ذلك يتجلى تميز المبدعين في إدارة التصميمات الذين يواجهون هذا التحدي السنوي للابتكار، الذي يعد إحدى ركائزه نجوم الخط العربي، يتصدرهم: جمال عبدالعظيم، وطه سنبل، ويتولون مهمة اختيار الخط المناسب للكتابة والفكرة، والتصميم بكل مفرداته، ويواصل الجميع الليل بالنهار; ليحفرون أسماءهم بأحرف من نور في ميدان العمل الإبداعي.

وتابعت أن بانتهاء مرحلة التصميم، ندخل في دائرة عمل مصنع سك العملة، ولعل أول ما يخطف الأنظار الأداء الملفت لنموذج جديد من عطاء المرأة المصرية، بنحت المهندسات منى ياسين، ومروة فتحي، وروان أسامة، يدويا باستخدام الجبس وإعداد ما يسمى ب “اسطمبات” على الصلب، أو من خلال برامج الكمبيوتر، ثم ننتقل إلى مرحلة تصفية “الاسطمبات” بالشكل المطلوب للتركيب على ماكينات سك العملة أو المكبس، بعد التأكد من نسبة الصلابة، ومراجعة النقوش المحفورة بعد المعالجة الحرارية، ثم يتم فرز المنتجات والتغليف.

وأردفت أن مصلحة الخزانة وسك العملة تنفرد بإنتاج أختام “شعار الجمهورية”، وفي ذلك استطاع اللواء حسام خضر أن يترجم توجيهات الدكتور محمد معيط في تعزيز الحوكمة، وتيسير الإجراءات; ليصبح لدينا رقم قومي لكل ختم في قاعدة بيانات إلكترونية، وميكنة دورة العمل داخل هذه الإدارة النوعية المهمة.

وأكدت الوزارة أن الكثيرين يرغبون في اقتناء بعض الميداليات، والنياشين، والأنواط، والبادجات، والعلامات المعدنية، وعلامات الرتب، المصنوعة من الذهب، والفضة، والبرونز، والنيكل، فإن هناك إدارة عامة للتسويق والمبيعات تديرها سناء إبراهيم، تزخر بالعديد من النماذج الملهمة منها: ميداليات تذكارية للمسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وكنيسة القيامة، وميداليات تذكارية لمسار رحلة العائلة المقدسة، ومجموعة من الباباوات الثلاثة “كيرلس، شنودة، تواضروس”، والشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي، والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأول دينار معرب “دينار عبدالملك بن مروان”، وميداليات تذكارية للقاهرة التاريخية بمناسبة مرور 1050 عاما على تأسيسها، وميداليات تذكارية لأسرة محمد على، وأحدث إصدارات العملات التذكارية.

وأوضحت أنه لا يمكن أن يخلو حديثا عن مصلحة الخزانة العامة وسك العملة، مما يزخر به متحفها المتفرد، الذي يمزج، مقتنيات تاريخية، وإصدارات حديثة تجسد براعة “أنامل من ذهب”، عكفت على تحويل الأفكار إلى تصميمات مبتكرة، بمهارة بارعة ودقة متناهية.

وذكرت الوزارة أن بين العصور التاريخية يغوص كل منا في رحلة بناء الوعي الوطني بعظمة الأجداد، التي تتطلب منا جميعا التحلي بعزيمتهم القوية، ومواصلة العمل الجاد; لاستكمال مسيرة الثراء الحضاري، وتتوقف الأعين كثيرا أمام ما تراه من أعمال إبداعية جذابة، منها: ميداليات تذكارية لأسرة محمد علي، وعملات ذهبية وفضية للهجرة النبوية الشريفة، ومرور 14 قرنا على نزول القرآن الكريم، وعملات تذكارية بمناسبة العيد الألفي للأزهر، وموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة بالفسطاط، وعملات تذكارية لمئوية بنك مصر، والمتحف المصري بالتحرير، وميدالية تذكارية توثق زيارة الملك فؤاد إلى فرنسا، ومجسم للكعبة المشرفة، إلى غير ذلك من المقتنيات الثرية.

وأشارت إلى أن في الأعياد يتم زيادة الكميات المطروحة من العملات المعدنية المساعدة “الفكة” بنسبة 50%; لتلبية احتياجات كل الجهات الحكومية، والقطاع الخاص بما في ذلك السلاسل التجارية الكبرى; بما يسهم في التيسير على المواطنين، وتسهيل عمليات البيع والشراء، وتلافي حدوث أي اختناقات في مواقف السيارات أو الأسواق، ويبلغ إجمالي إنتاج “الفكة” شهريا 45 مليون جنيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى