اقتصاد

تحسن نسبي في أسواق المال العالمية واستقرار أسعار النفط

انتعشت أسواق الأسهم العالمية اليوم الجمعة، بعد الخسائر الفادحة المتراكمة منذ بداية الأسبوع، لكن أجواء السوق لا تزال غير واضحة ومرتبطة بتطورات الغزو الروسي لأوكرانيا.

من جهتها، بدأت أسعار النفط تستقر بعد ارتفاعها الحاد أمس الخميس.

وتراجعت أسعار القمح في التعاملات الأوروبية غداة سعر قياسي عند الاقفال امس، فيما تعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي القمح في العالم.

هذا وقد سجلت البورصات الأوروبية تحسنا في بداية جلساتها بعدما بلغت خسائرها نحو 4 بالمئة في اليوم السابق.

وارتفعت بورصات باريس 0.91 بالمئة ولندن 1.47 بالمئة وفرانكفورت 0.62 بالمئة وميلانو 0.30 بالمئة قرابة الساعة 08.35 بتوقيت جرينتش. أما بورصة موسكو، فبعد خسارة تجاوزت الثلاثين بالمئة الخميس، ارتفعت الجمعة بنسبة 20 بالمئة.

وجاء تحسن البورصات بدفع من وول ستريت التي فتحت الخميس على انخفاض حاد لكن مؤشراتها الثلاثة الكبرى أقفلت على ارتفاع بلغ 0.25 بالمئة لداو جونز وأكثر من 3 بالمئة لناسداك و1.50 بالمئة ل”اس اند بي500″ الأوسع بنسبة 1.50 بالمئة.

وبدفع من وول ستريت أيضا سجلت البورصات الآسيوية في جلساتها الجمعة ارتفاعا.

ففي بورصة طوكيو، ارتفع المؤشر نيكاي – سجل الخميس أدنى مستوى له عند الإغلاق منذ 15 شهرا – بنسبة 1.95 بالمئة لكن حصيلة أدائه الأسبوعية تبقى في هامش الخسائر (-2.4 بالمئة).

ومن أسباب الانتعاش في المؤشرات، ذكر الخبير في الاستثمار في مجموعة “ميرابو” جون بلاسار “السعي عن صفقات جيدة” وكذلك الخطاب الذي “يعتبر معتدلا” للرئيس الأمريكي جو بايدن.

أما أسعار المواد الأولية التي سجلت ارتفاعا كبيرا الخميس، فقد بقي عند المستويات نفسها.

فقرابة الساعة 10.30 ت غ ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم ابريل بنسبة بالمئة 0.09 إلى 99.17 دولارا. في نيويورك، خسر برميل غرب تكساس الوسيط تسليم ابريل أيضا 0.22٪ واستقر على 92,61 دولارا.

وقال كارستن فريتش المحلل في مجموعة “كوميرتسبنك” إن “هجوم روسيا على أوكرانيا مستمر بلا توقف ومع ذلك هدأت أسعار الطاقة فجأة وبسرعة بعد ارتفاعها بشكل كبير” الخميس.

وبلغ سعر النفط بمرجعيه أكثر من مئة دولار الخميس.

وتتقلب أسعار الألمنيوم والقمح أيضًا على مستويات عالية، لكنها بقيت بعيدة عن ذروتها في اليوم السابق.

وبلغ سعر الغاز في السوق الأوروبية الرئيسية، الهولندية “تي تي اف”، حوالى 113 يورو بعدما بلغ ذروته عند 143 يورو حوالى الساعة 14.40 الخميس. لكنه يبقى مرتفعا أكثر من أربعين بالمئة عن مستوياته العادية منذ ثلاثة أيام.

وكذلك ارتفع سعر الذهب عن سعر الإغلاق الخميس، إلى 1917 دولارًا للأونصة.

وروسيا وأوكرانيا دولتان أساسيتان لتوريد النفط والغاز والقمح ومواد خام أساسية أخرى. قال محللو مجموعة “دويتشه بنك” إن “أسعار الطاقة ستواصل إبقاء المصارف المركزية متيقظة ولا يمكنها فعل أي شيء لمعالجة قضايا الإمداد بشكل مباشر” التي تغذي التضخم في الاقتصادات الغربية.

وقال محللو مجموعة “أموندي” في مذكرة إن “الأسواق العالمية لم تتوقع سيناريو حرب وهي تتكيف الآن مع حجم هذا العمل العسكري”.

وتشكل مكافحة ارتفاع الأسعار أولوية لدى المصارف المركزية منذ أسابيع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى