محليات

بعد خصومة 10 سنوات.. محافظ أسيوط يشهد إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بساحل سليم

شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم السبت، جلسة إتمام الصلح وإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي “آل يحيى” و “آل موسى حمد” بمركز ساحل سليم، بمشاركة القيادات الأمنية ولجنة مصالحات الأزهر الشريف، وذلك في إطار إنهاء الخصومات الثأرية بالتنسيق مع جميع لجان المصالحات العرفية وتحت إشراف القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.

جاء ذلك بحضور فضيلة الدكتور الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، واللواء علاء جلال مساعد مدير أمن أسيوط لمنطقة الشرق، والعميد أحمد بديوي رئيس مباحث مديرية أمن أسيوط، والدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد بالأزهر الشريف، والدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد بالأزهر الشريف، والشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة بأسيوط، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية والأمنية والشعبية، والمئات من أهالي العائلتين وأهالي مركز ساحل سليم.

حيث نجحت لجنة مصالحات الأزهر الشريف بالتنسيق مع لجنة المصالحات العرفية بالمركز والقيادات الأمنية؛ في إتمام الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين المتخاصمتين، بعد نزاع استمر 10 سنوات وراح ضحيته 10 أشخاص من العائلتين.

بدأت فعاليات جلسة الصلح بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تلا طرفا الخصومة قسم الصلح وأقروا بعدم العودة إلى المشاحنات والخصومة مرة أخرى، وتم قراءة الفاتحة بمشاركة أفراد العائلتين وجميع الحضور، معلنين إنهاء الخصومة بينهم والعودة للسلام وحقن الدماء، والموافقة على شروط لجنة المصالحات العرفية.

وخلال كلمته، وجه اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، رسالة إلى جميع العائلات المتخاصمة بجميع قرى ومراكز المحافظة لتحكيمهم العقل وحقن الدماء وقبول شروط لجنة المصالحات لغلق باب الثأر، والسعي للتسامح والعيش في سلام، موجهًا الشكر لأفراد العائلتين المتصالحتين وأعضاء لجنة المصالحات ورجال الأزهر الشريف ورجال الأمن لسعيهم للتصالح وحقن الدماء، معلنًا تكثيف الجهود والسعي قدمًا لاستكمال وتفعيل مبادرة “أسيوط بلا ثأر” لإتمام الصلح بين العائلات والقضاء على ظاهرة الثأر واقتلاعها من جذورها.

 مطالبًا رجال الدين الإسلامي والمسيحي ورجال المصالحات العرفية، بنشر التوعية بين أفراد المجتمع، وحثهم على التخلص من العادات الخاطئة والقضاء نهائيًا على ظاهرة الثأر وقتل النفس، معلنًا مشاركته في جلسات الصلح التي تعقد بجميع قرى ومراكز المحافظة حقناً للدماء.

وأكد الدكتور عباس شومان، على دور رجال الدين وجهود رجال لجان المصالحات في إنهاء كافة المشاحنات والخصومات بين العائلات والأفراد، ومنع تفاقمها، معلنًا سعي القيادات الأمنية بالتنسيق مع رجال المصالحات في حقن الدماء وإنهاء الخلافات الثأرية؛ حتى نستكمل مسيرة التنمية ويعم الأمن بين ربوع القرى والنجوع، ناقلًا تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لجميع الحضور، ومهنئًا الجميع بهذا الصلح.

وفى نهاية جلسة الصلح.. ردد الجميع السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من العائلتين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى