“إفريقية النواب” تثمن نجاح مصر في تركيب أجزاء توربينات توليد الطاقة الكهرومائية بسد جوليوس نيريرى بتنزانيا
ثمّن النائب رزق جالى نصرالله وكيل لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب نجاح التحالف المصري المكون من شركتي المقاولون العرب والسويدي اليكتريك، فى البدء في أعمال تركيب أول أجزاء التوربينة الأولى لتوليد الطاقة الكهرومائية بمشروع سد ومحطة جوليوس نيريري الكهرومائية بدولة تنزانيا ، في حضور مسئولي وزارة الطاقة وشركة الكهرباء التنزانية.
وأشاد ” جالى ” بتصريحات الدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية التى أكد فيها أن تلك الخطوة جاءت بعد أن تم الانتهاء من الأعمال المدنية المؤهلة لتركيب أجزاء التوربينة الأولى، بينما يبلغ الإجمالي عدد ٩ توربينات تصل سعة التوربينة الواحدة إلى ٢٣٥ ميجا وات بإجمالي ٢١١٥ ميجا وات، وتجري الأعمال المدنية بها بالتوازي علي مدار اليوم دون توقف من خلال المهندسين و الفنيين المصريين وأشقائهم من التنزانيين، إضافةً إلى تأكيده بالاهتمام الكبير و المتابعة المستمرة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا المشروع الذى يمثل أهمية كبرى فى إبراز التعاون مع الأشقاء الأفارقة.
واعتبر النائب رزق جالى نصر الله، نجاح مصر فى انجاز هذا المشروع الكبير بمثابة رسالة أمام العالم كله بحرص مصر الكبير بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم مشروعات التنمية الشاملة والحقيقية داخل دول القارة السمراء موجهاً التحية والتقدير لجميع القيادات والخبراء والمهندسين والفنيين والعمال المصريين الشرفاء الذين انجزوا هذا المشروع فى توقيتات قياسية ومواصفات عالمية غير مسبوقة .
وكان المهندس سيد فاروق، رئيس شركة المقاولون العرب، قد أكد أن العمل يسير فى المشروع بانتظام، وطبقا للمخطط وجميع العاملين يدركون أهمية هذا المشروع لتحقيق حلم الشعب التنزانى.
وأعرب فاروق، عن تقديره الكبير للدعم الذى تقدمه الحكومة المصرية من خلال الإشراف والمتابعة من جانب وزارة الإسكان، مشيرا إلى أنه قد تم مؤخرا صب خرسانة تبلغ 158 الف متر مكعب فى جسم السد خلال 20 يوما، وذلك للاستفادة من موسم الجفاف الحالى، وبذلك يصل إجمالي ما تم صبه من الخرسانة المدموكة في المشروع إلى حوالي 685 ألف متر مكعب منذ تحويل مجرى النهر في 18 نوفمبر الماضي، هذا بالإضافة إلى أعمال السد المؤقت لحجز المياه والتى تطلبت كمية خرسانة بلغت 85 ألف متر مكعب، بخلاف باقى أجزاء المشروع.
وأضاف أن المشروع قد شهد أعمال تفجيرات للصخور وحفر بها، بلغت كميتها 2.5 مليون متر مكعب، وتم صب 50 ألف متر مكعب خرسانة لمبنى الباور هاوس.
وأوضح المهندس أحمد السويدى، الرئيس التنفيذى لشركة السويدى اليكتريك، أن التحالف المصرى قد بدأ فى تركيب أجزاء وحدات توليد الكهرباء في مبنى التوربينات، حيث تم تركيب أربعة مقاطع تزن 37 طناً من اجمالى سبعة عشر مقطع تمثل الجزء السفلي من التوربينة الكهرومائية رقم 9، وهو ما يعد حدثا مهما حيث تم إعداد الرسومات التنفيذية والتصنيعية لكامل الجزء السفلي من التوربينة بواسطة مهندسي التحالف المصريين، وتم تصنيعه في الموقع بواسطة الفنيين المصريين، واجتاز جميع اختبارات الجودة بنجاح قبل أن يتم تركيبه في احتفالية شهدها كبار مسئولي «الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء (تانيسكو TANESCO)» المالكة للمشروع، كما يجرى حاليا تركيب الأعمدة الحاملة للكابلات التى ستنقل الكهرباء إلى الشبكة القومية بتنزانيا.
يذكر أن المشروع يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجى، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد بطول 1025 متراً عند القمة بارتفاع 131 متراً بسعة تخزينية حوالى ٣٤ مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات / ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية.