أطلقت شركة فرنسية ناشئة مُخططات لتشكيل شبكة من قطارات النوم تنطلق من العاصمة الفرنسية باريس إلى أكثر من 10 مدن أوروبية، فيما يبدو خطوة مُحملة بالحنين للماضي حين كانت وسيلة المواصلات تلك مرادفاً للسرعة والراحة والرفاهية.
في الآونة الأخير تعود قطارات الماضي لجذب الركاب في القارة الأوروبية، خاصة بعد أن مرت بفترة من الكساد الملفت خلال العقد الماضي.
وتتضمن مخططات الشركة الفرنسية الناشئة التي أُطلق عليها “قطارات منتصف الليل” تقديم خدمات فندقية لروادها، مُطلقة بذلك شعارها “فندق على القضبان”. وتتضمن تلك الخدمات غرفاً خاصة مزودة بمفروشات عالية الجودة ومساحة للاستحمام
أما عن خدمات الطعام فيوفرها مطعم خاص مع إمكانية تناول الوجبات في الغرف، بالإضافة إلى مجموعة من الخدمات الأخرى التي ييسرها التطبيق الإلكتروني الخاص بالقطار.
ويحدد الموقع عام 2024 لافتتاح أول خطوط المشروع، والذي يعده بمثابة نواة لشبكة القطارات التي سوف تمنح المُسافر الأوروبي تغطية لمسافة ما بين 800 إلى 1500 كيلومتر.
وتطرح الشركة كذلك خدماتها كباقة صديقة للبيئة إذا ما قورنت بالسفر عبر رحلات الطيران. ويقول موقعها: “باختيارنا فإنك تنحاز إلى أكثر وسيلة انتقال نظافة واحتراماً للبيئة، تمتع بسفر مريح مع خفض بصمتك الكربونية على المدى البعيد”.
وبالرغم من شهرتها الأوروبية، تُشير الموسوعة البريطانية إلى أن قطارات النوم لم تنشأ في الأصل في القارة العجوز، بل في أميركا، وتحديداً ثلاثينات القرن التاسع عشر، إلا أن عربات النوم ظلت لوقت طويل خاصية مؤقتة، وذلك إلى أن طُرحت عربات قطار مُصممة خصيصاً للسفر الليلي، لكنها لم تنتقل إلى أوروبا سوى في فترة لاحقة.
وطُرحت تلك العربات في منتصف ستينات القرن التاسع عشر وعُرفت باسم عربات “بولمان” للنوم نسبة إلى المهندس الأميركي جورج إم بولمان الذي صمم ونفذ العربة الشهيرة.
