محمد الموجي وراء اكتشاف مطربة التواشيح..”فاطمة عيد”
ملامحها الريفية البريئة وصوتها العذب ذو النبرة القوية عكس أجواء الموالد والتواشيح الدينية كل تلك العوامل كانت وراء تميزها في تخصصها في هذا النوع من الفنون المفتَقدة في ذلك الوقت ببساطة الحديث عن الفنانة فاطمة عيد ابنة محافظة الشرقية.
بدأت قصة فاطمة عندما كانت صغيرة تغني في حفلات مدرسة القنايات التي التحقت بها حتى الثانوية، وتطور الأمر إلى دعوتها لحفلات القرية رغم صغر سنها وكان لزواجها دور في وضعها علي أول طريق الشهرة؛ حيث كان زوجها يمتلك فرقه غنائية إلى جانب عمله الأساسي في ديوان المحافظة.
استشعر الرجل في صوت زوجته نبرة تجعل من الأغاني والتواشيح الدينية أكثر حلاوة فأخذ يجوب بها الموالد والمحافظات حتى وصل بها إلى أسوان، وبالرغم من رفض أسرتها لذلك الوضع لم يعر اهتمام متيقنا أن أمامها طريقا طويلا ولكن نهايته شهره وتميز وانفراد في هذا النوع من الغناء.
وفي مطلع السبعينيات (1970) جمعت الصدفة بينها وبين الموسيقار محمد الموجي الذي أبدى إعجابه الشديد بصوتها الذي يعكس دفئ الريف مصحوبا بنبرة حياء تجعل من تواشيحها الدينية أكثر تميزا ووعدها بتلحين أغاني دينية لها تتناسب مع ذلك اللون من الغناء.
وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في أبريل 1970 فإن الشاعر بليغ حمدي كان قد أبدى اندهاشه بصوت فاطمة عيد، قائلا إن هذا الصوت صوت «موالدي.. فلاحي أصيل»، وبالرغم من إعجابه به أبدى قلقه من أن يترك صليل القاهرة وضجيجها بصماته عليها.
يذكر أن من أشهر أغاني الفنانة فاطمة عيد: «هو اللي خطبها، يا حلاوة شبكتي»، كما اشتهرت تواشيحها الدينية في مدح الرسول وفي مباركة الحجاج بعد عودتهم من زيارة بيت الله الحرام.