دراسة حديثة: علاقة بين شرب الماء والشيخوخة والأمراض المزمنة
كشفت دراسة حديثة أجريت على مدار 30 عاما وشملت آلاف الأشخاص، إلى رابط مهم بين شرب الماء وظهور علامات وأمراض الشيخوخة على الإنسان.
وأشارت نتائج الدراسة إلى إن شرب كمية كافية من الماء يوميا قد يساعد في تأخير عملية الشيخوخة بالنسبة للكثيرين.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة إلى هذه النتيجة، رغم أن حوالي نصف سكان العالم لا يحصلون على القدر اليومي الموصى به من المياه.
وقالت” ناتاليا دميتريفا”، مؤلفة الدراسة والباحثة في مختبر الطب التجديدي للقلب والأوعية الدموية في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم في بيثيسدا بولاية ماريلاند: أن الترطيب المناسب قد يبطئ الشيخوخة ويطيل حياة خالية من الأمراض.
ورصد باحثو الدراسة العلاقة بين مستويات الصوديوم في الدم وبعض المؤشرات الصحية. كما أن هذه المستويات تزداد عندما ينخفض تناول السوائل.
وكان البالغون الذين كانت لديهم مستويات الصوديوم في الدم أعلى من النطاق الطبيعي، أكثر عرضة للوفاة في سن أصغر، مع احتمالات أكبر للإصابة بأمراض مزمنة وإظهار علامات الشيخوخة المتقدمة، مقارنة بأولئك الذين كانت مستوياتهم في النطاقات المتوسطة.
ويجب أن يتراوح معدل الصوديوم الطبيعي في الدم بين 135-146 ملي مكافئ لكل لتر، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.
واكدوا مؤلفو الدراسة أن الماء يلعب دورا أساسيا في مستويات الصوديوم في الدم. كما أن انخفاض محتوى الماء في الجسم هو العامل الأكثر شيوعا الذي يزيد من نسبة الصوديوم في الدم.. لهذا السبب تشير النتائج إلى أن البقاء رطبا (شرب الماء) قد يبطئ عملية الشيخوخة، ويمنع أو يؤخر الأمراض المزمنة.