الكرملين: ظهور قوات أمريكية في أوكرانيا يزيد التوتر ويتطلب تدابير إضافية لضمان أمن روسيا
أعلن المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن ظهور عسكريين أمريكيين في أوكرانيا سيتطلب من بلاده اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمنها. معتبرا أن تصريحات كييف حول احتمال ظهور جيش أمريكي في أوكرانيا مرفوضة وغير مناسبة لأن روسيا لا تهدد أحدا.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الجمعة :” إن تطور مثل هذا السيناريو وظهور جيش أمريكي في أوكرانيا سيؤدي إلى زيادة التوترات بالقرب من الحدود الروسية..إن هذا بالطبع سيتطلب إجراءات إضافية من الجانب الروسي لضمان أمنه”.
وأضاف :” إن تصوير بلدنا على أنها خصم أمر غير مقبول، فروسيا لا تهدد أحدا ولم تهدد أحدا، ونحن نبني موقفنا وفقا لذلك”.
في السياق نفسه، قال المدير السابق لإدارة المعاهدات الدولية بوزارة الدفاع الروسية يفجيني بوجينسكي ” إن الضمانات الأمريكية فيما يتعلق بتقديم المساعدة لأوكرانيا في حالة نشوب نزاع مع روسيا قد تتمثل في توريد الأسلحة وتشديد نظام العقوبات”، مستبعدا مشاركة مباشرة للجيش الأمريكي في العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف بوجينسكي في تصريح صحفي لوكالة أنباء ” سبوتنيك” :” أن الولايات المتحدة لن تحارب إلى جانب أوكرانيا، هي ستقوم بتزويدها بالسلاح وفرض عقوبات جديدة على روسيا وإطلاق بيانات سياسية صاخبة”.
وتابع :” الأمريكيون بشكل عام ليسوا انتحاريين، وأنا شخصيا لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا في القيادة العسكرية والسياسية الأمريكية”، موضحا أن على كييف أيضًا ألا تأمل في الحصول على المساعدة العسكرية الفنية واسعة النطاق والمنتجات المتطورة للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي.
وقال:” توريد الأسلحة سيتم أيضا ضمن حدود المعقول، ولا ينبغي لأحد أن يعتقد أن واشنطن ستقوم بتوريد قاذفات إستراتيجية إلى كييف، وربما يقتصر الأمر على توريد منظومات الصواريخ المضادة للدبابات لا أكثر”.
وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية روسلان خومتشاك اتهم في وقت سابق روسيا بتعزيز حشد قواتها المتمركزة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، معتبرا هذا الأمر بمثابة تهديد للأمن العسكري الأوكراني.