تعريف التوحد :
هو اضطراب عامه يحدث للطفل خلال الثلاث السنوات الاولى من عمره و يؤثر على مختلف نواحي النمو ويجعل الاتصال الاجتماعي صعب عند هؤلاء الاطفال ويجعل عندهم صعوبة في الاتصال اللفظي وغير اللفظي و هؤلاء الاطفال يستجيبون دائما للأشياء اكثر من استجاباتهم للأشخاص ويضطرب هؤلاء الاطفال من اي تغيير يحدث في بيئتهم ودائما يكررون حركات جسمانية او مقاطع من الكلمات بطريقه أليه متكررة، بالإضافة الى مشكلات في التخيل والادراك واللعب وبعض القدرات و المهارات الاخرى.
تعريف التوحد من الناحيه الطبيه :
هو اضطراب عضوي بيولوجي ناتج من خلل في الجينات الوراثية المهيمنة على التكوين الجيني لمناطق تشريحيه خاصه في المخ وتشمل الفص الامامي والفص الصدغي العقد القاعدية المخيخ عند تعرض بعض الاطفال ذوي القابلية الوراثية لهذا الاضطراب لمؤثرات بيئية عديده غير ثابته
تأثير اضطراب التوحد على جوانب النمو الاخرى
يؤثر سلبا على العديد من جوانب النمو وليس الجانب العقلي او الاجتماعي فقط بل ان الواقع يشهد انا اغلب جوانب النمو تتأثر به ومن بين تلك الجوانب:
الجانب العقلي المعرفي
الجانب الاجتماعي
الجانب اللغوي وما يرتبط به من تواصل
الجانب الانفعالي
اللعب
السلوكيات
خلل في العمليات الحسيه الإدراكية
معدلات انتشار التوحد
تظهر معدلات انتشار التوحد بنسبه 1 الى 4 بين الذكور والاناث وفي عام 2006 بلغ 4.5 بين الذكور والاناث.
وتشير الاحصائيات الحديثة الى نسبه قد تصل الى 1 لكل 150 من السكان بل الى ما هو اكثر من ذلك
كيف و متى يتم تشخيص التوحد؟
وضعت رابطه علماء النفس الامريكيين Association American Psychological
المعايير اللازمة لتشخيص التوحد من خلال الدليل التشخيصي والاحصائي الرابع APA))
DSM-IV-TR والرابع المعدل DSM-IV
عمر البدايه لاضطراب التوحد
يظهر التوحد بوضوح عادتا قبل ان يبلغ الطفل الثالثة من عمره في 70 الى 80 % من المصابين به وقد يظهر خلال السنه الاولى اما الباقي منهم فينمون بصوره طبيعية او شبه طبيعية ثم يتراجعون بين سن الثانية والثالثة ويفقدون بعض المهارات التي اكتسبوها مثل استخدام لبعض الكلمات واهتماماتهم الاجتماعية
اهميه الاكتشاف والتشخيص المبكر
مما لا شك فيه ان الاكتشاف المبكر لحدوث التوحد يقي الطفل من فقدان اوقات ثمينة جدا لبدأ التدخل المبكر على وجه السرعة متضامنا برامج التخاطب والتواصل الميسر ؛ تنميه المهارات الحياتية اليومية والمهارات النفس حركيه برامج تعديل السلوك المضطرب ثم التهيئة الاكاديمية استعدادا للدمج الدراسي في ما بعد . كلما تأخر هذه البرامج كلما زادت الفجوة بين الطفل ذي التوحد وبين الاقران الطبيعيين مما يؤدي الى قله فعليه البرامج العلاجية او تأخر الاستجابة لها على الوجه المراد أو تعسر النجاح في الدمج التربوي والمجتمعي
الاعراض او السمات المميزه للطفل التوحدي
خلال الشهور السته الاولى من العمر
- يبدو وكانه لا يريد امه ولا يحتاج اليها
- لا يبالي بمساله ان يقبل عليه احد الراشدين ويقوم بحمله
- تكون بعضلاته رخوة ومترهلة
- لا يبكي الا قليلا ومع ذلك يكون سريع الغضب
- لا يستطيع الطفل ان يلاحظ امه او يتابعها ببصره
- لا يبتسم إلا نادرًا
- ينطق كلمات غير مفهومة
- لا يبدى أي اهتمام بتلك اللعبة التي تضع امامه
الاعراض المميزة للطفل التوحدي في النصف الثاني من العام الاول
- لا يبدي الطفل اي اهتمام بالألعاب الاجتماعية
- لا يبدي الطفل اي انفعال نتيجة حدوث اي شيء امامه
- يفتقر الطفل بشده الى التواصل اللفظي وغير اللفظي
- تكون ردود فعله للمثيرات المختلفة اما مفرطة او قليلة جدا
ويجب على كل اسره ان تتعرف على كيفيه التعامل مع الطفل التوحدي و ان كل طفل له السمات الخاصة به وله الطريقة المناسبة للتعامل معه واحتوائه وذلك عن طريق تنميه مهارات هذا الطفل وتعديل سلوك وادماجه في المجتمع بطريقة صحيحة وأسس تربوية سليمة حتى يصبح عضو صالح ومفيد في المجتمع.
رشـــــا فـهـمي
اختصاصي العلاج السلوكي وذوي الاحتياجات الخاصة وعلاج تأخر الكلام
